أخبار العالم

بريطانيا : جونسون ينسحب من السباق و يمهد الطريق لفوز سوناك رئيسا للوزراء

في مفاجأة مدوّية، أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، ليل الاثنين، الانسحاب من سباق الترشح على زعامة حزب المحافظين.
وقال جونسون: «حصلت على أصوات كافية، لكنني توصلت إلى استنتاج مفاده بأن ترشحي لن يكون أمرا صائبا».
وأضاف: «أفضل ما أقوم به حاليا هو عدم الاستمرار في الترشح، وأتعهد بتقديم الدعم لمن ينجح. أثق بأن لدى الكثير لتقديمه، ولكن ببساطة هذه لن تكون الخطوة الصحيحة».
بعد انسحاب جونسون، يبقى الباب مفتوحا أمام وزير المال البريطاني السابق ريشي سوناك الذي يقود الترشيحات بين نواب حزب المحافظين، مع 144 مؤيدا.
وصباح السبت، عاد جونسون إلى بريطانيا من إجازته في جمهورية الدومينيكان، بعد أيام من الاستقالة الدراماتيكية لخليفته ليز تراس.
ويجب على المشرعين المحافظين الراغبين في دخول السباق تأمين دعم 100 من زملائهم بحلول الساعة 2 ظهر اليوم.
وأعلن سوناك، الأحد، ترشحه لرئاسة الوزراء، عشية إغلاق باب التقدم للانتخابات داخل حزب المحافظين.
بدأت هذه الحملة الجديدة للوصول الى دوانينغ ستريت، الخميس، إثر استقالة ليز تراس بعد 44 يوما فقط في السلطة. وفي مطلع سبتمبر انتخبها أعضاء حزب المحافظين في مواجهة ريشي سوناك الذي من المحتمل أن يعوّض هزيمته في الأيام المقبلة.
كان ريشي سوناك أول من حصل مساء الجمعة على 100 تزكية من نواب الحزب الضرورية لخوض السباق، لكن الرجل البالغ 42 عاما انتظر حتى صباح الأحد لإعلان ترشحه رسميا.
وكتب المصرفي السابق الذي شغل منصب وزير المال من عام 2019 إلى يوليو الماضي: «المملكة المتحدة بلد عظيم، لكننا نواجه أزمة اقتصادية عميقة».
وتابع عبر تويتر «لهذا السبب أترشح لأكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزرائكم المقبل. أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا».
وبعد أسبوع سياسي حافل بالتطورات، ظهر ثلاثة مرشحين محتملين منذ الخميس: ريشي سوناك ووزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردنت التي أعلنت ترشحها الجمعة، ورئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي قطع عطلته السبت للعودة الى لندن.
وكان جونسون استقال في يوليو بعدما تخلى عنه سوناك ونحو ستين من أعضاء حكومته إثر توالي الفضائح.
بمجرد أن يقدم المرشحون تزكياتهم، سيصوت نواب حزب المحافظين (357 نائبا) لاختيار أفضلهم، وإذا لم يحسم أحد المرشحين السباق سيتعيّن على أعضاء الحزب البالغ عددهم 170 ألفا الاختيار بين أكثر مرشحين شعبية عن طريق التصويت عبر الإنترنت بحلول 28 أكتوبر. أما في حالة وجود مرشح واحد، فإنه سيدخل داونينغ ستريت مباشرة في بداية الأسبوع.
واستمرت المفاوضات الأحد داخل حزب المحافظين المنقسم بشدة.
وعبرت موردنت، التي نفت الأحد اجراء مفاوضات مع معسكر بوريس جونسون، عن «ثقتها» بالحصول على داعمين في الحزب.
وقالت لشبكة «بي بي سي»: «أنا الأفضل لتوحيد حزبنا».
وقد التقى ريشي سوناك وبوريس جونسون، مساء السبت، لمناقشة إمكان توحيد جهودهما، بحسب الكثير من وسائل الإعلام. والرجلان على خلاف منذ يوليو عندما أدت استقالة سوناك التي تلتها عشرات الاستقالات إلى تنحي جونسون من رئاسة الوزراء. ومن الواضح أن الاجتماع لم يثمر اتفاقا.
وقال وزير الدولة الحالي للشؤون الاقتصادية جايكوب ريس-موغ لهيئة «بي بي سي»، الأحد، إنه «من الواضح» أن بوريس جونسون سيترشح. وأكد معسكر بوريس جونسون أنه حصل على الأصوات المئة اللازمة في الحزب لترشيحه، لكن وسائل الاعلام بعيدة عن هذا التعداد.
لكن بعض النواب المحافظين لا يخفون معارضتهم لاحتمال عودة جونسون. وقال ستيف بيكر وزير ايرلندا الشمالية والمؤيد لسوناك، لمحطة «سكاي نيوز»: «هذا ليس الوقت المناسب لبوريس»، مؤكدا أن حكومة أخرى برئاسة جونسون «ستكون كارثة محتمة» وستنفجر في غضون بضعة أشهر.
المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى