الأعمدة

قطر تنتصر لرسول البشر بتنظمها لكاس العالم

يبدو ان قطر ستكون حظوظها في تنظيم فعاليات مونديال كاس العالم واي محفل عالمي كبيره جدا،هذا ان لم يكن اختيارها كمقر دائم لقيام مثل هذه الفعاليات حتي لو ادي ذلك لتعديل قوانين الفيفا التي تتيح لها ان تكون مقرا دائما، او علي الاقل بتنظمها كل عامين وخاصة انه كان هناك مقترح بذلك بتنظيم فعاليات كاس العالم كل عامين وخاصة انها حدث كوني مهم ويتابعه جميع سكان كوكب الارض،وتنظيمه كل اربع اعوام يحرم الكثيرين من متعة المشاهده ومتابعة الاحداث المصاحبه.
طوال المده التي تقام فيها مباريات كاس العالم،تكاد تتوقف الحياه تماما الا من متابعتها وملاحقة الاخبار المصاحبه للمونديال،تكاد تتوقف اخبار الحروبات والنزاعات ان لم تختف نهائيا اثناء المونديال من واقع ان المزاج العام يكون معتدلا مما ينعكس ايجابا علي حياة كل الناس مراعاة لمشاعر الاخرين وهم يتابعون احداث المونديال.
اكثر من مأئتي مليار دولار رصدتها قطر لتنظيم هذا الحدث الكوني،وهو رقم قياسي لن يتحطم قريبا او علي الاقل في هذا القرن وذلك للانتكاسات الاقتصاديه التي تعانيها كل دول العالم من جراء الاوبئه والكوارث الطبيعيه.
تم توظيف هذا المبلغ الضخم لاستغلال هذا الحضور العالمي والذي لايتكرر الا بتنظيم هذه الفعاليه،وكان تركيز قطر ليكون هذا المونديال مميزا في كل شئ،ياتي حرص قطر لتقديم الاسلام في صوره متجدده وعصريه،كدين محبه وسلام ووئام،دين قامت دعوته علي التعارف بين الامم والشعوب والقبائل واكرمهم عند الله من قام علي فطرة الانسان السوى،دين يدعو لاذابة الفوارق بين الشعوب والامم علي اساس عرقي او ديني او قبلي او عنصري ،دين يتساوي فيه الجميع في الحقوق والواجبات لحفظ توازن هذا الكوكب والذي اصبح جحيما لايطاق بفعل التباغض والحسد والتعدي علي الغير لمجرد الاختلاف،كل ذلك حرصت قطر في تقديمه في ملصقات حوت ايات وقصص واحاديث بمختلف اللغات في ملصقات وكتيبات تقدم للزوار للتعريف بالاسلام الصحيح والوقوف علي العادات والتقاليد للشعوب العربيه والاسلاميه بوجهها الصحيح والتي ارتبطت في اذهان الغرب بالفرق الانتحاريه والتفجيرات وقتل كل من يخالفهم الرى والفكر والعقيده.
قطر تسير في خطي ان تكون بؤره مضيئه في عالم مظلم تستمد شعاعها من نور الكعبه وبيت الله الحرام لتقول لكل العالم وباعتدال واحترافيه ومهنيه هذا حلال وهذا حرام،الامر الذي سينعكس ايجابا علي نظرة الغرب للاسلام والمسلمين بخلاف القصص التي بدات ترد كرد فعل من الزوار الاجانب وتفهمهم للاسلام والمسلمين بطريقه مختلفه لم تستعمل فيها قطر فرق انتحاريه او جيوش غازيه او خوض معارك حربيه ولكنها الكلمه الطيبه،هنيئا لقطر الاسلام والعروبه وهي تنفض هذا الغبار الكثيف الذي علق باستار الكعبه لتقدمها في ثوب جديد ومتجدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى