الأعمدة

مشتاق للشام لي حلب لي اللاذقية

مشتاق للشام
لي حلب لي
اللاذقية .. هكذا
حدثني صديقي السوري
قبل أكثر من ثلاثة أعوام..
اجبته ولم أكن احس فعليا
طيب ماتسافر .. كان رده الطريق خطر واذا وصلت لن
أجد هذه المدن ساجد حطامها
ولن أجد انسانها ساجد نسخا شوهتها الحروب ..
افترقنا يومها ولم استصحب
حديثه معي الي البيت ولكن
اليوم ياحسان أشعر بكل كلمة
قلتها .. نعم فإنا اشتاق للخرطوم اشتاق لبحري وام درمان اشتاق لمشوار الكدرو يوم الجمعة والسفر على طريق التحدي اشتاق لجبنة مصفاة الجيلي وقهوة الباكاش.. اشتاق
لفول العلياب ومدخل مدينة الدامر .. اشتاق لصرخات الباعة في السوق العربي ووجوه التعابة في شارع الجمهورية.. اشتاق لسوق الديم وسوق السجانة وكسرة نساء ابوحمامة..هل تصدق ياحسان اشتاق لكيس النايلو والهوى شايله .. اشتاق لاماكن لم ادخلها والي بيوت لا أرى منها
غير ابوابها.. اشتاق لشارع الحوادث والأبناء يدرجون الآباء بحثا عن الصحة..اشتاق لشوارع مزدحمة لان الصرف الصحي فيها مكسور لكن بلاشك الخاطر مجبور..
اشتاق لمناكفات مع بتاع المرور وفاصل ردحي بين كمساري وراكب .. وسواق محدر الطاقية ومدردم السفة
ايييييه .. اشتاق لوطني
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى