الأعمدة

تأمل وكتابة ….

من بين خواطر وتأملات وافكار كثيرة ، توقف عند هذه الخاطرة ..
أتته ذكريات من سنوات قديمة.. كان خارج السودان .. كان مسافرا على حافلة بين مدينة واخرى في جو ممطر ..كان يجلس في الصف الأول خلف السائق..
في الجانب الآخر ، على النافذة الامامية الثانية كانت تجلس سيدة ، سمعها تردد كلمات.. تلك الكلمات الموجزة اعجبته لما تشتمل عليه من حكمة ..وقتها كان السائق يواجه صعوبة في الطريق..السبب هو الامطار الغزيرة جدا والسيول الجارفة .. المياه اغلقت جانبا من طريق الحافلة في وجهتها إلى تلك المدينة..
الرحلة كانت بين العاصمة المغربية الرباط ومدينة الصويرة .
قالت تلك السيدة وهي تحدث نفسها بصوت مرتفع وبقية الركاب في حالة من شبه الصمت والاستغراق لكل الركاب في تأملاتهم الخاصة. الرحلة بدأت في وقت الضحى ، قالت السيدة … يارب تخرجنا من دار العيب بلا عيب
يقول لنفسه الآن .. هي كلمات سمعتها انت ، قبل سنوات طويلة ، لكنك تتذكرها بين الحين والاخر . كأنما سمعتها بالأمس القريب … نحتاج لكلمات مثلها دوما … ندعو الله عز وجل ، أن لانرتكب اخطاء في هذه الحياة الدنيا واذا اخطأنا أن نسارع بالتوبة..التوبة النصوح… وأن لا نضر الناس وأن لانظلمهم.

اللهم اجعلنا هداة مهتدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى