اشتباكات - حروب

《موندياليات》: رغم التعادل مع الماتدور المانشافت لم يخرج من عنق الزجاجة وصدمة اليابان

 

يكتبها :  فيصل صالح

◇ بالرغم من تعادل المانشافت والماتادور ايجابيا في مباراة القمة التي اقيمت ضمن مباريات مونديال قطر، الا ان الالمان لم يتمكنوا من الخروج من (عنق الزجاجة)، الذي وضعهم منتخب اليابان فيه بعد فوزه عليهم في اولى مبارياتهم، ولذلك جاء التعادل الايجابي العادل مع المنتخب الاسباني


في الشوط الاول للمباراة فرصة لحفظ ماء وجهه الكرة الالمانية
◇ ومن جهته اكد المنتخب الاسباني، الذي لعب بطريقة أربعة -ثلاثة- ثلاثة، على انه سيد الموقف في الشوط الاول للمباراة وذلك من خلال اللعب الضاغط في اغلب مربعات منطقة العمليات الهجومية، ولا سيما بعد تراجع مستوى اللاعبين الالمان في هذه المنطقة ، ولم يظهر جوندوجان كلاعب صانع العاب من المناطق الخلفية فقد كيميش نزعته الهجومية في هذه المنطقة كما فقد كورتسيكا لمواصفاته كلاعب ارتكاز،ولذلك سيطر لاعبو أسبانيا على اغلب دقائق هذا الشوط، من خلال سرعة الانقضاض، والانتشار والاستحواذ على الكرة، وكذلك من خلال صعود الظهيرين ويشكلان زيادة عددية بالقرب من منطقة جزاء ألمانيا ،الذي تحمل الضغط الاسباني والذي اجبر لاعب ألمانيا موسيالا على التراجع لمساعدة خط الدفاع، الذي فقد القدرة على ايقاف فيران وتوريس اللذان قدما كل شيء الا تسجيل الأهداف لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي صفر/صفر

◇وفي الشوط الثاني حافظ الاسبان على ايقاعهم الضاغط، وتمكنوا من الهيمنة على اغلب مربعات ملعب الالمان، الذين لم يتمكن مدربهم فليك من معالجة ضياع خط الوسط، وقطع خطوط الاتصال بين لاعبي هذا الخط ،وخاصة بعد ان فقد كيميش وجوندجان وكورسيكا توازنهم في الوقت، الذي رفع لاعبو اسبانيا سقف سيطرتهم على المباراة، التي شهدت دقيقتها ال63 صعود خورخي البا للمناطق الالمانية ويمرر كرة عرضية في عمق الدفاع الالماني التي لم يتوانى موراتا من وضعها في مرمى نوير..
◇وبعد ذلك حاول المنتخب الالماني العودة للمباراة من خلال محاولات فردية نجحوا بواسطتها من الضغط على لاعبي اسبانيا، ولكن استعجال لاعبي المانيا وعدم تركيزهم اضاع عليهم تسجيل هدف التعادل في وقت مبكر ،وفي الوقت نفسه تاركين فراغات قاتلة بالخلف استثمرها لاعبو اسبانيا في تشكيل محور هجومي (بطله) موراتا، ومن خلفه فيران وتوريس اللذان تحملا مهمة الضغط على دفاع المانيا ،ومنع صعود البعض منهم لتشكيل زيادة عددية في محيط جزاء المنتخب الاسباني،الذي اصبح مسرحا ليظهر ساني وجنابري وفلوكهارت خطورتهم على (خشبته)، ويضغطون على الدفاع الاسباني بقوة، ولاسيما بعد فقط الاسبان تركيزهم بعد خطأ المدرب انريكي عندما استبدل اللاعبين جابي واسونسيو، اللذان كانا مصدر الخطورة على مرمى مانويل نوير ..

◇وفي الوقت نفسه أجرى مدرب المانيا هانز فليك تغييرات جوهرية في هذا الشوط، التي تمكن الالمان من خلالها الانتقال إلى ساحة المنتخب الاسباني، التي شهدت ضغطا كبيرا من لاعبي المانيا في النصف الثاني من زمن هذا الشوط وتمكنوا من تسجيل هدف التعادل بالدقيقة 73 من المباراة عن طريق المهاجم فلوكهارت لتنتهي المباراة بالتعادل 1/1، وهذا التعادل وضع المنتخب الالماني في موقف لا يحسد عليه ومباراته الاخيرة امام كوستاريكا ستحدد مصير بقاءهم في المونديال، او خروجهم من الادوار الاولى، ويكرروا سيناريو خروجهم المبكر من مونديال روسيا..نقطة رأس سطر…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى