الأعمدة

*أسود الأطلس تواصل التألق وتطيح بخبراء الكرة

كتب/ أحمد سالم القثمي

ظلت كرة القدم محتكرة على بلدان معينة ومنتخبات بعينها لاسيما في بطولة كأس العالم
فالبرازيل وإيطاليا وألمانيا وفرنسا الأرجنتين كأكثرهم تتويجاً والتربع على عرش العالم ؛ بينما ظل ظهور المنتخبات الأخرى للمشاركة فقط لا للمنافسة ؛ وهذه الأبجدية أستمرت لسنوات خلت حتى جاء مونديال قطر 2022 والذي تغيرت فيه النظرية وطغى عنصر المفاجأة وأصبحنا نرى التنافس على أشده والمنتخبات الكبيرة تتعرض للهزيمة والخروج المبكر ونحن كعرب ظهرت منتخباتنا العربية بوجه آخر ووجهت رسالة أن كرة القدم عبارة عن11 لاعب يقابلون 11 لاعب بعيداً عن التاريخ والفلسفة والمنطق وهذا يعود إلى التطور في اللعبة والروح والعزيمة والإصرار لتمثيل البلد .

غادرت المنتخبات العربية الثلاثة من دور المجموعات قطر والسعودية وتونس فيما حمل المنتخب المغربي رأية العرب وسطر ملاحم كروية
بداية بتصدر مجموعته التي يتواجد فيها كبار كرة القدم بلجيكا وكرواتيا وصيفة العالم 2018 وضرب موعد مع بطل العالم 2010 المنتخب الإسباني ولكن ماحدث يدعو للفخر والاعتزاز
120 دقيقة هي وقت المباراة الاصلي والإضافي ولم نرى إلا المغاربة مقاتلين بل ويزورون المرمى بين الحين والآخر ولم تكن ضربات الترجيح إلا الخيار الوحيد لفك عقدة المباراة لكن المنتخب المغربي كان لها بوجود حارس مرمى بحجم ياسين بونو الذي تمنع على الاسبان من زيارة الشباك.

طار أسود الأطلس إلى دور الثمانية بعد أن غزو إسبانيا واحتلالها كروياً وعمت الفرحة على العرب جميعاً والرحلة مستمرة والأسود تزائر وتتوعد القادمين من أوروبا والعالم أجمع وتكتب التاريخ في أنصع الصفحات ، وتنفض غبار السنين التي مرت، وهذا النجاح ليس بالصدفة فالمغاربة يمتلكون عناصر ونجوم أمتعت وأبدعت وهي تتلألأ في ملاعب أوروبا وآسيا وأفريقيا في اقوى الدوريات العالمية أمثال حكيم زياش أشرف حكيمي ياسين بونو بوفال وغيرهم والمشوار أمامهم والتاريخ سيخلد تلك المشاركة وعلى الجميع أن يحسبوا للاسود ألف حساب .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى