الأخبار

اتفاق صلح بين السلامات واولاد هيبان بولاية غرب كردفان

وقعت قبيلتا السلامات واولاد هيبان من بطون قبيلة المسيرية بغرب كردفان علي إتفاق صلح بينهما نتيجة للحادث الفردي الذي وقع في العام الماضي وادي لمقتل أحد افراد قبيلة السلامات بأحد المناهل الرعوية للمياه بمحلية الفولة.
ولدى مخاطبته الجلسة الختامية للصلح بحضور لجنة أمن الولاية اكد الاستاذ خالد محمد احمد جيـليه والي غرب كردفان المكلف على اهمية التصدي للاحداث القبلية والمتفلتين لأجل توفير الموارد للتنمية والخدمات، ونادى المجتمعات المحلية بتعظيم حرمة الدماء والمحافظة على النفس البشرية .
وتعهد جيليه بالعمل الجاد مع حكومته ولجنة الامن على تجاوز الصراعات القبلية واشاد بموقف قبيلة السلامات اثناء وقوع الحادث وجنوحهم للسلام .
كما أثني على لجنة الاجاويد ودورها في معالجة القضية في زمن قياسي ودعا جيليه الطرفين للالتزام بالقرارات والعمل على عودة الحياة إلى طبيعتها.
من جهته حيا الاستاذ الصادق مريدة محمد ابوالقاسم رئيس المجلس الأعلى للسلم الاجتماعي والتصالحات، لجنة الاجاويد على الجهد الذي كُلل بالاتفاق واصفاً الصلح بالمثالي بين القبيلتين اللتين تربطها علاقات تأريخية إتسمت بالتسامح والتعايش السلمي.
وطالب مريدة القبيلتين بالالتزام بالقرارات وتنفيدها كما دعا الادارة الاهلية لدعم جهود الدولة في حفظ الامن والإستقرار ومحاربة المتفلتين والتصدي لهم لإتاحة المجال للحكومة لتتفرغ للتنمية والخدمات، وقال ان الصراعات القبيلة ارهقت الولاية وعطلت مشروعات التنمية .
اما العمدة عثمان الفضل عمدة اولاد هيبان اشار لتاريخ القبيلتين الملئ بالتسامح والسلام مبيناً ان هذا الحادث لا يؤثر على علاقاتهما مؤكداً طي الملف بصورة نهائية مع الإلتزام بتنفيذ كل القرارات في مواقيتها المحددة .
ما اشاد بأسرة القتيل ورحابة صدرها الذي أسس للسلام بين القبيلتين .
ممثل عمدة السلامات السماني الزبير ابوريش فقد أثني على لجنة الاجاويد ودورها في تحقيق السلام واصلاح ذات البين. وقال ان شعار القبيلتين التسامح وان كل القضايا التي تقع بينهما تعالج بالحوار، مؤكداً على الإلتزام بقرارات المؤتمر.
هذا وقد تحدث في الجلسة الختامية كل من القياديين بقبيلتي السلامات واولاد هيبان حسن شايب عبيد واحمد حجر مستعرضين ملامح من تعايش القبيلتين في السابق مؤكدين على انهما يعملان على ترسيخ مبادئي السلام وتعظيم حرمة الدماء وتغيير المفاهيم الخاطئة لدى المجتمعات المحلية مُعلِنين عن مواصلة نضالهما الأهلي لأجل إشاعة الامن والاستقرار بمواقع القبيلتين وحثهما علي قيادة المبادرات المجتمعية والإهتمام بالتعليم الذي يقود النهضة والتطور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى