بكري جابر… تأملات في عالم الكتابة.
صديق الحلو
صدر من مركز الدراسات السودانية كتاب تأملات نقدية في عالم الكتب والكتابة ،الطباعة والتوزيع دار المصورات للنشر.
قدم له عبداللطيف علي الفكي والدكتور حيدر ابراهيم.
بكري جابر سطر رؤاه النقدية بتأويل باهر وترك بصمته.غامر فاكتسب الرهان
كتب كتابة نقدية
حديثة عن الكتابة
الجديدة بقراءات
فكرية لنصوص ادبية مختاره بعناية.تجد هنا الفانتازيا،الطبيعة
الجغرافيا والتاريخ.
حلل وفكك وانشاء امشاج جديدة وانساق نقدية ومسارات
مبتكرة لوجه نظره الموضوعية
حين يخصب السرد بطمي الذكريات.
المقالات سلسة
تقراها دون ان تلحق انفاسك هذا هو النقد الجديد.
بكري جابر لديه القدرة علي التفرقة بين الثابت والمتحول.
وان لا هناك مستحيلا تحت الشمس.حيث ان المعرفة كل لاينتهي.كتب بكري نقدا جماليا
نقدا جماليا ،اشارات النص وتحولات
الشخوص. نصوص ابداعية متوازية ،البدايات
القوية والنهايات
المفتوحة.امتعنا ،
ادهشنا واضاف
للمكتبة السودانية.
جماليات السرد تتمرغ في رحيق
الذاكرة.سرد غنائي يحتفي بالحزن.
المتلقي احد اعمدة العملية الابداعية وهو البعد الثالث:
النص،الكتابة ،والقارئ.
النص لايقول كل مانشعر به.وبكري جابر يتألق ،ينصت
لرنين التعابير ،يصغي إليها ويخرج إلينا
هفهفة المشاعر
المأتلقة ورحيق المعني.يضيء بنقده عتمات النص،ببنيويه مدروسة ومراجع
موثقة ،احيا عقولنا ومشاعرنا معا.
كتب بكري جابر كتابة مؤثرة ونقد بناء واضح وعميق.
مما ساعد علي الاسهام بجدارة في خارطة النقد بالسودان.
بكري جابر ناقد ذو حساسية جديدة ومعرفة وقدرة علي الاستنباط بمهنية
عالية ومعرفية جديدة.
مستفيدا من قراءاته المتعددة
في علم النفس والاجتماع والفلسفة واللغة
واللسانيات مع معرفة بالشكلانية
الروسية والاستبصار وسيريالية سلفادور دالي.
كتب في السرد وفي الشعر وقراءات مع الآخر
شخصيات مركبة وسرد طليق.
بكري جابر همه النص فقط.بجمالياته
تحليله وتأويله.
عرف الاطر وبين الرؤيا فامتعنا.غامر في اعماق البنيوية التفكيكية السيمائية.فاوصل
لنا لذة النص واستنطاق المعني
الحرفي للنصوص
الادبية.فهو لايعترف بالموضعة المتكلسة ولا الانطباعية المجانية العفوية
وانما يغوص في الدلالات.
حيث ان النصوص ليس مجموعة كلمات
بل فضاء واسع وثري.
اللغة عنده هي الاساس بتراكيبها
والأسلوب هو المكمل.يعكس
مزاج وروح الكاتب
الوثابة.ميوله وجوهر مايفكر به
خطرفات الروح
ورمشات العين.
يكتب بكري جابر
بحرية وبلغة رفيعة وأسلوب جذاب.
يعرف اهمية اللغة ووظيفتها.
رواية المصائر المفجعة التي تعري الواقع وتفضح كل شيء.
ويعرف العلاقة مابين الابداع الجاد والمتميز
مع المجتمع ومدي تأثيره
حيث يعتقد ان لابد من اصلاح الراهن السياسي
في السودان الا
بتغلغل الافكار
والثقافة في متعاطي السياسة
حتي يتعافي الوطن. اللغة الابداعية المحملة
بالبعد الاجتماعي
تستطيع التغيير
لانها مرتبطة بالتاريخ وتصوره
وكيف تطور الراهن.
يمتلك بكري جابر
لغة ذات نصاعة
ونضارة ويتوق لعالم جديد.
فهو يمتعنا بكلامه
كما بكتاباته.
كتابة ثقافية مدهشة كشفت
لنا عوالم اهتم بها
المؤلف وجسدها
في نقد اوضح اماكن الصراع والميل الجمالي
الباذخ الذي حطم
الاشكال اللغوية
السائدة والمتكلسة.
ان تقرأ بكري جابر
ذلك يعطيك رؤية
واضحة لهذا المبدع السوداني
المتجاوز ،الاصيل
والمتميز.