جارتى الصومالية
الصوماليون قوم يشبهوننا كثيرا ….حبابين ومتدينين ….غالب اسماء عيالهم ما حمد وعبد ،الإسباجيتى عندهم مثل ملاح الويكة عندنا يداومون على اكله ،تعطينى فى الصباح (اللحوح)وهو (الكريب او البان كيك )وتشرب عندى مشروب الكركدى ….طبعهم حار ولا يسكتون على الاهانة ،فى مرة انتهر جارنا السعودى ابنتها الطفلة الجالسة امام باب الشارع وهددها بانه عسكرى ،إشتكت الطفلة لأمها ف(قنصت)له حتى مر من امامها ووبخته ثم ختمت حديثها بعربية مكسرة :-شوف ..عسكرى فى بلدنا زول مسكين…والسعودى لا يتخاصم مع إمراة ابدا فأستمع لكلامها الحار وذهب لا يلوى على شئ.
فى ذات يوم طلبت منى ان تجرب (الدخان) ،فأستجبت لطلبها ونقلت كل معدات الدخان بمساعدة قريبتى الى منزلها ، لأن صديقاتها ينوين أيضا تجربته ،قريبتى أبدت قلقها من ان جارتنا الصومالية هذه ستتعود على الدخان مع صديقاتها ومن ثم يقضين على (حطبنا ) ….ولكننى طمأنتها بانهن لن يتحملن الحرارة واننى عايزة بس اكمل ليهن فهمن… و(علقته)ودى مفردة اساسية من مفرداته وتعنى اشعلته….وشعرت لوهلة بأننى كعالم ينوى اطلاق صاروخ نووى تجاه الفضاء ….فصديقاتها ه يحطن بنا إحاطة السوار بالمعصم ويتراطن ويسألن عن المعدات والحطب ومن اين نجلبه ….من غابات السودان طبعا نجيبهم بفخر ….فينبهرن ،ثم اجلستها واحكمت عليها الغطاء ….وعندما بدأت خيوط الدخان تعلو وتنساب من خلال الغطاء بدات تكح وتشير لى بان افك عنها الغطاء ولكننى طلبت منها ان تصبر وتستكين … وبدأت الدموع تنهمر من عينيها بغزارة …دقائق اخرى وبدأت كشخص ينازع واظنها ابتلعت شئ من الدخان ….عندها صاحت قريبتى :-فكى الشئ دا ..المرا حتموت ونبقى فى رقبة كمان .
بدأت فى تحريرها واغلاق الحفرة (الصناعية)وانأ اتمتم بسرى :-عشان تانى تتشوبرى وتسوى حاجة ما عارفاها هى شنو !!!