المنوعات

الموسيقى البحتة : الموسيقار عماد كنانة

لو سألنا مجرد سؤال .. ماهي الموسيقى؟
من المؤكد ستأتينا الكثير من الإجابات .
وستأتي اجابة كل شخص وفق معرفته واطلاعه وثقافته الموسيقية . وقد تكون اغلب الاجابات اجابات صحيحة او مقبولة .
لكن لابد أن نعرف أن تعريفها يرتكز على أنها علم وفن .
1/ علم : لأنها لها أسس وقواعد ونظريات مبنية عليها . ويظهر دور العلم فيها بوضوح من خلال دراسة وصناعة المؤلفات الموسيقية والغنائية والالحان والأنغام وتنظيم الاوزان و الأيقاعات . مع مراعاة العناصر المهمة في التأليف الموسيقي والتي من ابرزها إختيار القالب الموسيقي المناسب والإيقاع واللحن والتجانس الهارموني مع تناول بعض من عناصر التأليف كالــ كونتربوينت (اللحن المضاد) وكالتنويع واساليب الأداء الأخرى . بحيث تكوّن كل تلك العناصر المذكورة نسيجاً موسيقياً متجانساً ومتآلف صوتياً . مع تنظيم العلاقات التي بينها وتحليلها تحليلاً علمياً .
ونظراً لكل هذه المعارف الموسيقية الضخمة التي تم ذكرها . يأتي العلم في الطليعة لأي تطور وفي المجالات الحياتية ولو بعد آلاف السنين . فكل الذين تقدموا وتطوروا . تقدموا وتطوروا بالعلم والمعرفة . لو اردناً فعلاً أن نتقدم يجب علينا ان نعطي القوس لبارئه . خلونا من قصة التلحيم الشغاله ليها 30 سنه دي . غير وجع القلب وتم ترم ما جابت اي حاجة.
2/ فن : لأنها تخاطب الأحاسيس والمشاعر والعواطف . ويظهر بوضوح في الطريقة التي يُعبّر بها الإنسان عن أحاسيسه ومشاعره النابعة من أعماق أعماقه والتي توصف بأنها رغبة في التعبير عن مكنونات النفس وما يجيش بها.
وعلماء النفس ينظرون إلي الموسيقى بأنها هي إحدى ضروريات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها، مثلها مثل الماء والهواء . والتي يستطيع من خلالها الإنسان تنمية قدراته ومهاراته الذهنية والإبداعية وتساعده في إنتاج العديد من الأشياء المفيدة له ولغيره.
وهي أيضاً لغة. بل لغة عالمية . لأنها تكتب وتقرأ ولها حروفها .. وعالميتها نابعة من أن مصطلحاتها معروفة لدى كل البشر بنفس مسمياتها مقاصدها ومعطياتها . يعني الموسيقى هي الشيئ الوحيد الذي يتساوى فيه جميع البشر على مختلف سحناتهم واجناسهم واثنياتهم ولغاتهم ولهجاتهم وثقافاتهم . فقط يتباينون في التكوين البيئي والتربوي. (الفنان وليد بئته) . لذلك فهي جزء مهم جداً من حضارة وثقافة البشر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى