الأخبار

بيان لجنة المعلمين السودانيين

*المعلمون والمعلمات*

– لم نكن نكذب أو نتجنى على وزير التربية الاتحادي (المكلف) عندما ذكرنا قبل أيام معدودات – لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة – أن تصريحاته فيما يخص حقوق المعلمين أقسى عليهم من هزال الراتب وضعفه، ووعوده أكثر إيلاما من تجاهل الدولة لهم ولمطالبهم، لسببين.
_دوافع التصريحات ليست حرصا على حقوق المعلمين، بل حرص على تفتيت وحدة المعلمين، ليتسنى له الخلود في مناصبه المحببة.
_ليست من اختصاصات وصلاحيات وزير التربية والتعليم الاتحادي زيادة رواتب المعلمين،(قلناها مرارا وتكرارا ولكن (صاحب الحاجة أعمى).

أوعزت مجموعة ( الحوريين ) للرجل أن يقوم باستغلال ذكرى الاستقلال، لتجميل وجهه الذي صار مطلب المعلمين بإقالته يحوز ذات القيمة لمطالبهم بتعديل رواتبهم، بعد أن تأكد لهم أنه من يقف في طريق تحقيق تلك المطالب، بتهوينه لأمر الإغلاق وتخديره للحكومة، بأن الإضراب (نزوة ) وستنتهي وأن الإغلاق ( فورة ) وستنحسر

– بنهاية احتفال (استغلال) ذكرى (الاستقلال) ضجت المواقع الإخبارية بتصريحات للوزير المكلف يبشر فيها المعلمين بحافز شهرين يتم صرفهما في أو قبل 31 ديسمبر الجاري، فكان تعليقنا على الخبر المتداول إنه -إن صحت الرواية – فذلك كسب للمعلمين لموقفهم الصلب والقوي، والمطالب لا زالت قائمة.

– لم تصمد تصريحات الرجل كثيرا – كالعادة – فبعد ساعتين خرج علينا (أحد الحوريين) بتصريحات ينفي فيها التصريح المتداول بخصوص منحة الشهرين لعموم معلمي السودان، بتبرير أن تصريحات الرجل فهمت بشكل خاطئ وأن منحة الشهرين للعاملين بالوزارة ( فقط ) وليس لمعلمي السودان جميعهم.

– النكوص عن التصريح بمنحة الشهرين بعد ساعتين ونفيه بمبرر عدم الفهم مضحك ومخجل للحد البعيد، كون إن الخبر نقلته وكالة الأنباء الرسمية(سونا) فضلا عن نقل الخبر عبر مراسلي أكثر المواقع الإخبارية حرصا على مصداقية الخبر وحرفيته مثل قنوات ( الجزيرة الإخبارية والحدث والعربية)

– إن ما صدر عن الوزير -المكلف- بالأمس أكد حرفيا كل ما ذكرناه في بياننا السابق عنه، فقد قلنا إن المعلمين كلما أفتقدوه(الوزير) ليكون نصيرا لقضاياهم ومطالبهم لم يجدوه (وقد حدث ذلك بالأمس) . وقلنا إن تصريحاته ووعوده الهدف منها تخدير المعلمين وتخذيلهم وكسر الإضراب والإغلاق(وقد حدث ذلك بالأمس).
قلنا إنه يصرح ثم يخرج لينفي تصريحه بمبررات مضحكة وحجج مخجلة (وقد حدث ذلك بالأمس أيضا)

– بالأمس تأكد للجميع ما ظلننا نردده – مرارا وتكرارا – إن مدى الرؤية لدى الحوري لا يتجاوز كيلومتر مربع من مكتبه(حوش الوزارة وبعض من فيه).

– بالأمس ثبت لنا يقينا صدق المعلمين عندما وصفوا وزيرهم المكلف ب ( سيد الحيشان التلاتة )

– قناعتنا أن شطحات الوزير المكلف قد ألجمت القلة القليلة – من المعلمين والمعلمات – المتعاطفين معه ولكن من لهم مع الرجل أموال يقترفونها وتجارة يخشون كسادها بذهابه سيدافعون عنه دفاعا عن مصالحهم ومكاسبهم الخاصة التي ستزول بمجرد إقالته.

– ليت ( الحوريين ) أسدوا له النصح أن يصمت فالصمت في حالة الرجل غنيمة

– نبارك للعاملين بوزارة التربية الاتحادية حافزهم – فهم بعض منا – ولكن كان الأولى بحافز الشهرين المعلمين في أطراف البلاد في عبري ودرديب والكرمك – الطينة – كادقلي وكل أقاصي وطننا الحبيب، فهم يؤدون دورهم بكل تجرد وتضحيات في ظل ظروف قاسية.

ختاما
نؤكد على حتمية التزامنا بالإغلاق الشامل الأسبوع القادم أيام الثلاثاء – الأربعاء – الخميس فهو الضامن _ بحول الله_ لتحقيق المطالب التي لا تنازل عنها حتى تتحقق، لأجل مستقبل التعليم ومستقبل أسرنا وأطفالنا.

من يريد حل مشكلة المعلمين فليراجع مذكرة ١٦ أكتوبر ٢٠٢٢م.

مكتب الإعلام
الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٢م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى