الأعمدة

اضواء كاشفة : عمر علي عبدالله / الكنكشة ما حبابا

+ (علي عمر ) رئيس جمهورية الغابون احدي دول غرب قارة إفريقيا و الذي تولي الحكم في بلاده من والده (الرئيس الثاني بعد الاستقلال) ليمتد حكم هذه الأسرة لهذا البلد اكثر من 56 عاما ، حيث يعتبر الرئيس (علي عمر ) هو الرئيس الثالث منذ استقلالها ..
+ و لقد اثبتت الأيام و التجارب أن رئيسا تمتد رئاسته هو واسرته لمدة طويلة كهذه لابد و ان تكون نهايته مرتبطة (بفساد) في الحكم كما هو حال كل الحكومات الديكتاتورية في العالم و صاحبنا (عمر البشير) في السودان و رفيق دربه (حسني مبارك) في مصر علي سبيل المثال لا الحصر ..
+ الا أن ما لفت نظري و اكد لي بأن الروؤساء في الدول الافريقية يحبون (الكنكشة) في الحكم و لا يطيقون الابتعاد عنها هو أن هذا الرئيس المخلوع (علي عمر ) يعاني من (شلل نصفي) ربما اثر ازمة قلبية يعيقه في الحركة و المشي ، و كثيراً ما يتعثر و يكاد أن يقع ارضا لولا مساعدة (العصا) التي يتؤكا عليها أو سعادة (الياور) الذي يرافقه ..
+ اصابته بهذا المرض كان كفيلا بأن يجعله يتقدم (باستقالته) و ينسحب بهدوء و يترك الحكم لنائبه و بالتالي علي الاقل (يحفظ ماء وجهه) الا إنه علي العكس تماما عمل علي (تزوير) الانتخابات كي يأتي رئيسا رغم انف القانون ..
+ هذا الخرق الواضح للدستور (تحديدا) برر بها الانقلابيون أنقلابهم و بانهم اتوا لتصحيح الوضع و عينوا الجنرال (بريس انيغا) رئيسا للبلاد لاو بالتالي كسب انقلابهم تعاطفا من المنادين بالديمقراطية الحقيقية و ليست المزيفة ..
+ و لعل هذه كانت أيضا هي نقطة الفرق بين انقلابهم و انقلاب دولة النيجر الذين اطاحوا جنرالاتها برئيس شرعي وهو (محمد مازوم) ..
+ وفي كلا الاحوال تبقي الانقلابات العسكرية (مرفوضة) في العالم اليوم الذي يبحث عن الحريةو المصداقية و الحكم الديمقراطي الرشيد و سيادة القانون ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى