رأي امدر تايمز

الحرب عرت الانتهازيين !

كشفت الحرب بين الجيش والدعم السريع التي اندلعت منذ 15 أبريل الماضي الكثير من الجوانب السالبة للشخصية السودانية وماحدث فيها متغيرات في السنوات الأخيرة  وظهور الجشع والطمع وعمليات النصب والاحتيال والسرقات كظواهر غريبة تفشت بشكل لافت في غياب دور الدولة الاجتماعي في تقليص الفوارق بين الطبقات المجتمعية مما ادي تفشي ظاهرة الكراهية والحقد وبلغت ذروتها من خلال تداعيات الحرب وبات ظاهرة عدم تقبل الغير التي ورائها النخب السياسية الفاشلة دون شك وتجلت الخطورة في انتشار فيديوهات ومنشورات  ذات النعرة العنصرية والحقد الطبقي بشكلٍ مخيف ينذر من حدوث تشقق في المجتمع السوداني وهدد السلوك لافتقار النازع الوطني والانتماء للأرض ويكشف ذلك  القصور الكبير لسياسات الحكومات المتعاقبة لازالت التشوهات والاهتمام بالتربية الوطنية بالإضافة إلى الأسرة والمجتمع باعتبارها حلقك ومنظومة تهدف لبناء اجيال منتمية للوطن .
& أظهرت الحرب  ظواهر سالبة  ابرزها سرقة المنازل والاسواق التجارية من قبل المواطنين في مشاهد مؤسفة ومحزنه في آن واحد لانه سلوك اجرامي مشين يفتقر للوازع الأخلاقي والإنساني اصابت الكثيرين  بالصدمة وبالذات الأشقاء العرب الذين يتباهون بنزاهة وأمانة السوداني ، لاشك الحرب  والقتال واصوات البنادق ستقف مهما طال الزمن ولكن من الصعب ترميم السلوكيات السلبية التي طفحت على الشخصية السودانية ويبدو أن الوطن محتاج إلى إعادة صياغة وبناء من جديد ليس على مستوى البنية التحتية إنما مراجعة السلوكيات الخاطئة التي تفشت ومحتاجة لاستئصال وحل ناجع حتى يعود السودان الذي نعرفه ويعرفه العالم لاشك إنها محنة كبيرة ويبدو قدر البلاد أن تغيير الواقع السلبي سيمر عبر حرب كسائر الدول التي ذاقت طعم الحروب وبعدها إعادت بنائها بتماسكها شعوبها الاجتماعي يمهد إلى بناء الدول العظمي .
& كل الدول التي خرجت من ويلات الحروب  حولت أوطانها لدول ناجحة بقدراتها الذاتية وسواعد أبنائها على سبيل الحصر ألمانيا وأقليميا رواند واثيوبيا فهل نستفيد في بناء سودان متماسك قوى في كل المجالات نتمنى ذلك.
اخر السطر : الصور لاتحتاج إلى تعليق !!!! 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى