الأعمدة

لن يكتمل الاطارى…الا باستقالة المكون العسكرى

الخطي المتسارعه الان لاكمال الاتفاق الاطاري ومناقشة ما اختلف حوله وهو اهم مما اتفق عليه، وخاصة فيما يتعلق بالعداله والتي يجب ان تطال الجميع ومصير المكون العسكرى والذي لم يناقش كما يجب وهو العله الكبرى للانطلاق،وموقع المؤسسه العسكريه من الحكم خلال الفتره الانتقاليه،والتي ستشهد تكوين هياكل الدوله والانتخابات، والتي يجب ان تشرف عليها حكومه مدنيه مستقله تماما تخضع لها كل المؤسسات خضوعا فعليا وخاصة العسكريه،لفك ارتباط اي حزب او حركه او ادارات بها ،ومنع اي انقلابات اخرى او تكوين اي مليشيات،وهذا لن يتاتي الا بحل هذه المشكله حلا جذريا او اننا سندور في دائره مفرغه،مما يؤكد ماذهبت اليه،وحتي هذه اللحظه- وبخلاف ماجرت عليه العاده- لم يتم تداول اي مرشح لرئاسة الحكومه،ولم نسمع من اي طرف،الحديث حول هذا الامر،فالجميع متفرغ تماما بمحاولة (خم الشعب) و ( سواقته بالخلاء) بعدم الافصاح عن الية اختيار رئيس الحكومه،والاكتفاء بمصطلح( التوافق الوطني) و(الاجماع)بين اطراف متضاده تماما لن تتوافق علي شئ.
الاتفاق الاطارى يجب ان يسبقه تقديم استقالة المكون العسكرى وابتعاد الدعم السريع عن السياسه والتحالفات والتفرغ تماما لمهامه العسكريه الي الوصول لجيش واحد لاسباب ساجملها هنا،من واقع ان استقالة المكون العسكر ستكون بمثابة انهيا خط بارليف الذي تتكئ عليه كيانات واحزاب وحركات وفلول ليس لهم اي وزن.
استقالة البرهان، سيكشف ظهر الجميع،لان هذه الاستقاله التي ينتظرها الشعب ستعمل علي تذويب جبل جليد تحالفات المصالح الخاصه ،والذي يمثله اغلب من يتسيدون المشهد السياسي الان والقذف بها بها في نار الانتخابات التي ستخسرها كجماعات هشه لاوزن لها ولاوجود لها علي ارض الواقع وسيكتشف كل الناس ان عضوية كل هذه الكيانات التي تمور بها الساحه السودانيه ،لايتعدي عدد عضويتها عدد رؤسائها،من واقع ليس لديهم قواعد كما كان في السابق.
اي اتفاق لايتضمن استقالة المكون العسكري والابتعاد تماما من الجيش والسياسه لن يضمن اي انتقال ديمقراطي او قيام انتخابات،هذا ان لم تتم مقاطعتها تماما،هذا ان رضوا باي حكومه يتم تكوينها،هذا هو المعني الحقيقي لانسحاب الجيش من العمليه السياسيه،لان المشكله الان هي استقواء اطراف كثيره بالجيش وبناء كل حساباتها ومواقفها لتحقيق اهداف شخصيه بحته واثارة المشاكل والابقاء علي حالة الفوضي والتهديد،في حال عدم حدوث ذلك وهو-استقالة المكون العسكرى-سنظل نلف في دائره مغلقه تماما لن تفضي لاي خروج،وسيتوحد الشارع وبين كل مليونيه واخرى-مليونيه- جديده، والفوره مليون سنه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى