نجم كأس العالم بلا مأوى في شوارع لندن؟
أفكار متقاطعة /
ملكون ملكون
“بول جيمس” اللاعب الويلزي – الكندي يفترش الرصيف ويضع أمامه قبعته الحمراء الصوفية ويتقدم أحدهم ليسقط فيها ثلاث عملات معدنية، بينما يقترب منه رجل آخر ليشتري له فنجانًا من القهوة من مقهى ستاربكس القريب.
جيمس هو أحد لاعبي كرة القدم في ويلز وكندا. ولد في كارديف ونشأ في مزرعة والديه قبل أن تنتقل العائلة إلى تورنتو في عام 1980. بعد ست سنوات بدأ جميع مباريات كندا الثلاث في دور المجموعات في كأس العالم وشارك مع منتخب كندا في الالعاب الاولمبية وخسر في ربع النهائي امام البرازيل بركلات الترجيح، لعب 47 مباراة دولية مع منتخب كندا. وكمدرب ، قاد منتخب كندا النسائي تحت 20 سنة للفوز بلقب الكونكاكاف، وقاد منتخب كندا لنفس الفئة للشباب في مونديال الشباب.
لكنه بات عاطلاً عن العمل منذ 13 عامًا وبدون منزل دائم منذ ستة أعوام. عاد إلى المملكة المتحدة من كندا بعد سجل مخزي لادمانه على المخدرات، فتشرد في شوارع لندن كما سبق له التشرد بحثاً عن مأوى في شوراع تورنتو.
يقول “جيمس” لصحيفة The Mail on Sunday: ” : (( أجمع المال لاستعادة ما يشبه الحياة الطبيعية. لأتمكن من ارتداء ملابسي وحذائي وليس الملابس المستعملة. لإيجاد وإعادة إحياء الشغف والحماس والإيجابية التي كانت لدي ذات مرة. وفوق كل شي ، إيجاد وسيلة للتواصل مع الناس “.
كيف حدث هذا لشخص مثل “جيمس” وهو لاعب دولي حاصل على كأس العالم، ولاعب أولمبي، ومدرب ناجح، ومحلل محترم، وكاتب عمودصحفي، و الحاصل على درجة الماجستير في ادارة الاعمال من جامعة ليفربول، كيف انتهى به الأمر مشرداً يقتات الفتات في شوارع لندن ؟؟.
النقطة الفاصلة في حياته كانت قيامه بتدخين الكوكايين لأول مرة في عام 1998 واستمر لعشر سنوات وعلى مدار العقد التالي، كما حث جيمس الجميع على وصفه ، وهو مشكلة تعاطي المخدرات. ففقد عمله الرياضي ودخل في نفق الادمان، فكان مصيره مظلماً ينتظر المساعدات من المارين وبعض زملاءه السابقين اللاعبين الذي أعطوه بطانية وبعض الملابس الشتائية .