اخلاص العارض
قصة قصيرة .. اخلاص كان شعارها لا أحدٍ يصيب هدفه وهو
مغمض العينين.
كانت من اؤلئك النسوة اللائي يعتقدن بأنهن سيفعلن شيئًا بتهديدهن للغير.
وهي غارقة في الوحل.
كان جيرانها لايقفون معها وهي دائما الخاسرة حيث ان
الثناء لايطعم احدا.وهي التي
تربي الايتام.لاخلاص خمسة ابناء واربعة بنات من اربعة ازواج كلهم غادروها ليعيشوا
حياة افضل.معها
يشعرون بالعجز
والكبت والتعسف
وان الحياة رتيبة
مملة وكل شيء
ثابت في مكانه
ووراء الظلمات
لايوجد شيء علي
الاطلاق.
قال جارها ابراهيم ان اخلاص لم تكن من الذين يموتون
اذ لايموت الا كل لطيف محبوب…
اما من يعود موتهم بالخير علي غيرهم فيظلون علي قيد الحياة.
قال اسماعيل جار آخر لها:لاتحبني
ولاتحب ناقتها بعيري.
اما انافكنت عالقا
بالحرمان والخيبة الي ان التقيتها فاكتشفت ان العالم تعس مليء
بالشرور. واخلاص
بساقيها النحيفتين اشام من يمشي علي رجلين. في عينيها
لمعة من ذاك الدهاء والكيد الممزوج بخبث وافر. اللحظات معها مرة كالحنظل. كانت تاتيك رقيقة مهذبة عندما تطلب امرا.الحقيقة ان اخلاص كتلة من الشر الوافر والحنان الدفاق كالحية تماما. البعض يعتبرها استثنائية.نكبح
انفسنا بالعادات
والتقاليد والعمة
اخلاص تصيبك بالخوف عند رؤيتها. هل علي الناس مواجهتها
أم اتقاء شرورها
بالعزلة. هل يمكن آن تأتي نسائم الحظ باختفاء اخلاص فجأة. ام انهم يطمحون باكثر مما يجب.
تقشعر ابداننا عندما ترسل سمومها، هجماتها وغاراتها.
شراهتها الزائدة بسمتها الصفراء
وروحها الحارقة.
كشجرة تنطب شحيحة الاوراق قاومت اخلاص الزمن.
نظراتها الخفيه
والشر يشع من عينيها.شعرها القصير الاكرت.
نظرتها المشوهه
للعالم ،مزاجها المتعكر تحذلقها.
والحياة عندها مفاجاءات مريرة
ومؤلمة. تملأ أيامك بالمكائد والاسي. واخلاص
كارثة علي الارض تمشي.
تنشر الاحباط اينما
تحل.
في الوحدة تكمن
القوة واخلاص منيعة كحصن .
كيف يمكن تشتيت تحصيناتها
لابد من هز شجرة
الحنان لديها….
وهي كالقدر كان لابد ان نلتقيها حيث ان لاشيء يحدث بالمصادفه. عندما تشعل النار
اخلاص تظاهر بعدم اللامبالاه
وابعد من الخوف.
لابد من المباغته
وغرز الخنجر والحب كالحرب تماما. واخلاص مهرة متمردة الحاضر في اقل من هنيهة يصير
جزء من الماضي
والمستقبل لايري.
لابد من ايقاف هذا القلق ،وام درمان كنستها رياح الشتاء الباردة وتكتسيها
مسحة من الغبار عالقة .
14 فبراير 2023