( موطيء قلم ) محمد عبد الله برقاوي .. غاب ردحا ..وعاد أكثر قبحا ..!
ما اغبى الإنسان حينما يبسط عليه المولى الكريم ثوبا من الستر ليداري سوءاته ولكنه لغروره ولوضاعة فهمه تأخذه العزة بالإثم فيرمي ذلك الثوب بسواعد التكبر و عناد الجهالة بعيدا عن جسده ليكشف المزيد من عوراته .
بالأمس وعلى خلفية الخطاب الذي ألقاه قائد الدعم السريع الفريق حميدي و أعلن فيه ندمه على المشاركة في انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 استضافت قناة الجزيرة مباشر عددا من المتحدثين للتعقيب وتحليل ذلك الخطاب الذي أثار الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية والمواقع الاسفيرية ..وكان ضمن اولئك المستضافين عضو الجبهة الثورية والكتلة الديمقراطية التوم هجو ..الذي سأله المذيع احمد طه عن موقفه من اعتذار حميدتي وابداء ندمه وما إذا كان يشعر بذات الإحساس وهو الذي عرف بموقفه المحرض لقيام ذلك الإنقلاب والمؤيد له بعد وقوعه وعن موقفه منه الان وقد أورد البلاد موارد الهلاك؟ .. فقطب الرجل جبينه وعقد حواجب دهشته و تطاير البصاق من جنبات فمه ..و هتف معلنا عدم ندمه. اطلاقا و أنه لن يعتذر ابدا بل وزاد في قبح القول إنه لو عاد به الزمان مرة أخرى سيعيد نفس ذلك الموقف وبنفس العبارات وذاك الحماس ..وقال إن فشل الانقلاب يتحمله العسكريون وليسوا من شجعوهم عليه!. وبهذا يعود التوم هجو أكثر قبحا إلى إيذاء العيون وثقب المسامع بعد أن غاب ردحا من الزمان بزعم العلاج خارج البلاد ..ولكن من كلامه بالامس غير المستغرب عليه يبدو جليا انه قد عاد لتوه هاربا من مصحة لعلاج الامراض العقلية والنفسية أكثر خبالا ..عافاه الله .