الأعمدة

الحلو وسياسة شيل القفة ..!

كثيرا ما تجد الناس يستعملون مثل إن فلانا شايل القفة كناية على انه شخص مغفل كالعير يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول .
غير ان رواية اخرى تذهب بعيدا عن هذا التوصيف وذلك المعنى ..استنادا إلى قصة المثل الحقيقية التي تقول إن رجلا كان يحمل قفة مليئة بالبيض فوجد في طريقه رجلا آخر يضرب امراة ضربا مبرحا ويبدو انها زوجته ..ولكنه لم يكلف نفسه بالتدخل لمنع الرجل عن ذلك الفعل المشين ..وحينما لامه من علموا بالحكاية على ذلك التصرف ..رد عليهم كيف اتدخل وانا شايل القفة فخشيت على البيض ان يتكسر ..وهنا يتضح ان الكناية من المثل هنا هي السلبية وعدم اللا مبالاة بما يفعل الآخرون اي بلغة اخوانا في شمال الوادي
( ماليش دعوة بحد )
ورغم ان المثل قد لا ينطبق حرفيا على جنوح القائد عبد العزيز الحلو إلى توقيع اوراق تفاهم مع كل القاصدين له سواء في كاودا او جوبا بدءا بحمدوك و البرهان و صديق الصادق و جعفر الميرغني وقيل ايضا انه على تواصل مع حميدتي ..فلسنا هنا بصدد تحليل مضامين تلك الابرامات
ومالاتها ..غير انها في مجملها تصبح امرا يدعو للتساؤل المشروع ..عن اهداف القائد الحلو من وضع كل هذا البيض في قفة واحدة والى اي من اسواق السياسة غير المفهومة التسعيرة سيحملها ومتى سيعود بها ليسوق هذا الخليط من البيض البلدي والبطري الذي يتشاكس دجاجه في المركز كل يسعى إلى نتف ريش الآخر بمنقار التشكيك في سلامة بيضه !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى