الأعمدة

نقطة سطر جديد ..

علمت بعد مرور سنوات وسنوات والكثير من الخيبات أن كل قصة لها بداية ونهاية وان كل حسرة او نجاح لابد ان يتوقف عند حد ما مهما كانت النتائج ..
فهمت ان الأنسان مخلوق مثير للجدل دوما وان نعمة العقل ونقمة القلب ماهي الا جواز مرور يستعمله كل منا علي طريقته الخاصة وقدراته المتاحة والغريب انه مهما حاولنا أن نأخذ خط مستقيم دوما لانستطيع ابدا بل نعود محلملين بالهموم اغلب الوقت ..
ومع كل هذا توجد دائما بقعة ضوء صغيرة من يتمكن من وضعها في المكان الصحيح سيبدء من جديد ….
وهي تلك النقطة التي تعلن عن نهاية مرحلة في حياتك سواء وضعتها بارادتك او رغما عنك لايهم ابدا المهم ان وقتها قد حان …
نحن فقط لم نعلم منذ البداية ان الاشخاص والاحداث من حولنا ماهم الا نجوم صغيرة جدا تظهر وقتا وتغيب الأخر لذلك ننهار عندما نعتاد رؤيتها في حياتنا ..قد نحزن ..نفتقد .واحيانا نندم ..لكن هذا الغياب يصنعنا من جديد يعطينا قوة اضافية علي التحمل .
يأخذنا من عالم الاحلام الي عالم الواقع يمزج بين طاقتنا ورغبتنا يجعلنا نراهن اننا هنا وسنستمر لأننا نحيا بين صراع طبيعتنا واساس خلقنا ..
وقد خلق الانسان في كبد ..
لذلك كله قدرو لمن حولكم لحظات ضعفهم ..غلطاتهم ..اعزروهم دوما وان خيبو ظنكم
تسامحو مع واقعكم ..لاتسخطو من طول صبركم ..لاتشكو حظكم ..لاتقتلو ارواحكم بالندم
فقط ضعو تلك النقطة علي نهاية كل معركة لكم ثم ابدئو من جديد …
واصدقكم القول اني تحسرت اغلب عمري …وفرحت قليلا وحتي فرحي زامنه البكاء
لكني رجعت ادراج زكرياتني فوجدتني في نعمة التحمل كالجبال .
وفي الصبر طويت حبال لم يتحملها الرجال .
وفي الحظ كسرت اعدادا قياسية في سوئه .
لكني رتبت كل مرحلة في نصاب العدل واخذت جميل نواياي رفيقا لم يخني يوما
وتشبثت بنفسي ورممت قلبي ..
ووضعت نقطة ..
ثم سطر جديد ملئته بالتفأول وحسن ظني في الله
واحببت ان يصيبكم أمان الرضا فكتبت لكم هذه الكلمات ..
أشترو القادم دوما …اطردو الندم ..اسقطو كل شخص يعوق حياتكم
ثم انظرو كيف تتغير حياتكم …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى