الأعمدة

دم السودانين مهد ر..

كم مؤلم أن يكون الرصاص جزاء المطالبة بالحقوق ..
كم مؤلم أن يتحول المواطنين الي مجرد شئ ليس له قيمة ..وان تهدر الدماء علنا وسط عيون الجميع دون حتي عقاب …
يقمعون الثورة وشرف الوطن علي مرمي الطريق ..ثم يمضون يختالون بصنيعهم ..
اليوم احتسبنا شهيدا صرخ بحب الوطن واعتصم وسط الطريق يطالب باابسط حقوقه في حياة كريمة …رزق ..وأمن ..وحقوق مشروعة ..
فكان الرصاص رد يكشف بجاحة النظام وفجور صانعيه ….
اذا كان هذا ردكم علي صوت انهكته الحياة بوجودكم فكيف نأمن لقتلة فجرة ..استبدو في طغيان السلطة ورفعو شعارات مزيفة لضبط الأمن ..
من انتم بحق السماء ..لتضعو الارواح رهانا رخيصا لوجودكم ..
ومن جعلكم في طريقنا تقمعون قدرتنا بالموت انتم لستم الا عصبة غبية تاخذها نشوة الملك
وجبروت الكراسي فبعتم الضمائر والعقول وقبرتم قلوبكم تحت اسلحتكم ومضيتم تتبلهون بسلطان مزيف لانعترف به …
حولتم السودان الي مقبرة شباب ..دموع امهات .سخط اباء …دعاء مظلموين .
غيبتم شمس الحرية ولونتم سماء الوطن بضباب الظلم والقهر .
من تحكمون انتم …ومن تكونو بالاصل ..
نحن نراكم مثل كومة اوساخ تلوث حياتنا .نشمئث من انتسابكم لنا ..
نخجل ان تكونو انتم قادة …
نحن لن نتوقف عن رفضكم …نتنظر نهايتكم القريبة ..نتربص بعدل الله فيكم …
انتم لم تقتلو اليوم شهيدا فحسب
انتم قتلتم الخير والعدل هزمتم قدرتنا في تحملكم اكثر
نراكم كالاشباح بلا روح ولا وجود ….حتي الخوف منكم قتلناه وكل يوم تنزلون درجات ودرجات كحضيض نترفع عن النزول لمستواه ..
مات اخانا وابن بلدنا برصاصة سنردها ونحن نهتف ونهتف ونهتف
لانملك سلاح نعم ..لكننا نملك سلاح القدرة ..سلاح الوعي ..سلاح الصبر
سنزف شهدائنا بدموع تحفر في قلوبنا ندبات تكاثرت حتي فاقت كل الحدود
وسيائتي يوما نتحرر من عبودية افترضموها فينا ..
لسنا بعبيد للسلطة …ولا برقيق للمناصب …
نحن نحيا بعدل ورحمة السماء
نحن ننتظر يوم خلاص سيعود بعدها امان السودان وعندها سنقيم عرسا لشهداء وطني
سنرقص فيه ونحن نري الجنة في زكراهم ..
وانتم الي جحيم صنيعكم .
عصبة استعمرت وطني …واستوطنت سلطته …وركبهم الغرور والفجر ..
فقتلونا ..ودمورونا ..وسرقونا …
نعدكم بغد من غيركم نرفع فيه رايات الكرامة ….ونحاكم فيه ظلم عقولكم المريضة
اي وطن هذا الذي يقتل شبابه
واي سلطة هذه التي تدمر شعبها .
واي جهل هذا الذي يجعل الرصاص صوت للاصلاح ..
اللهم ارحم شهيدنا ..وبرد قلب ذويه ..وهون قساوة الفراق …
واعنا عل طغاة غيبو الله ومخافته ونسيو يوم تجتمع فيه الخصوم لايظلم فيه احد ..
تبا للعسكر …..تبا للاوجاع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى