الأعمدة

الحقيقة العارية .. لاناقة لنا ولاجمل لشعب السودان في هذه الحرب العبثية

فليعلم العالم ان ساسة بلادي من احزاب وقادة تلك الجيوش التي تتقاتل داخل العاصمة السودانية الخرطوم يتلقون العلاج خارج البلاد وباموال عوائد الذهب والبترول سابقا وكل ماتقع عليهم ايديهم من موارد البلاد التي ظلت مستباحة منذ الاستقلال ذلك لمجرد اصابتهم بعلة مرضية طارئة ومع ذلك فان تدمير وخروج معظم مستشفيات العاصمة الرئيسة والبئيسة بسبب حرب المصالح والعمالة والارتزاق التي تدور رحاها حاليا لاتعني لهذه الفئة التي تجردت من سودانيتها وانسانيتها وضميرها شيئا بيد ان حياة المواطن السوداني لاتعني لهم شيئا سوي انه من الاحياء الاموات
وليدرك العالم ايضا ان هذه الفئة الضالة من ابناء بلدي لاتشرب المياه او تتناولها كدرا وطينا من تلك المحطات البدائية المخصصة للمواطن المغلوب والتي عمدت علي تدميرها بالتها الحربية الوحشية الان
وليدرك العالم ايضا ان هولاء القوم الذين لايشبهون شعب السودان في مثلهم ولااخلاقهم لايجوبون الاسواق ولايعانون مشقة الحياة ولاشظف العيش ومداخيلهم وثرواتهم المتضخمة اكبر من مجهوداتهم بكثير
والحرب التي تدور رحاها. الان لاتعني سوي استمرارية الهيمنة ووضع اليد علي موارد البلاد بواسطة جهات داخلية عميلة لصالح اجندة واهداف جهات خارجية معلومة بالضرورة لضمان الاستدامة والاقامة مع تعدد الروايات والسيناريوهات المثيرة للسخرية والضحك
ليدرك العالم ان ابناء هولاء الاباطرة يدرسون بالخارج في اعرق الجامعات الغربية والاوروبية والامريكية المرموقة هناك حيث تتوفر لهم ظروف الاقامة الكريمة ورغد العيش وشروط الامان بعيدا عن معاناة ابناء جلدتهم من طائفة الغبش
ان هذا الطفيليات والعوالق التي ادمنت الاعتياش علي موارد البلاد والعباد منذ الاستقلال كعسكر واحزاب تقليدية ومستنسخة ومستحدثة وجديدة وحركات مسلحة فضلا عن كونها بعيدة عن ممارسة الديمقراطية في ادارة شؤونها الداخلية ولاتعرف اليها سبيلا بيد انها ظلت ايضا منفصلة عن واقع المواطن السوداني وان كان من المنتمين اليها عدا علي سبيل استقلال العاطفة والميول للتباهي بالكثرة
واخيرا تبقي الحقيقة العارية كما هي .. لاناقة لنا ولاجمل في هذه الحرب العبثية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى