الأعمدة

البعد الفني وثنائية التوازي في شعر نوال حسن الشيخ

كتب/صديق الحلو
الشاعرة نوال حسن الشيخ من مواليد مدينة كوستي ،قلب السودان النابض
بالتنوع والتعدد الثقافي.درست المراحل الدراسية
الاولي بمدينة كوستي . والجامعة في روسيا مدينة موسكو ،درست
الاقتصاد تخصص
التخطيط الاقتصادي . حاصلة علي بكلاريوس صحافة عمالية
من جمهورية مصر العربية وبكالوريوس محاسبة من جامعة نايمخين
بهولندا.
كتبت نوال حسن شعرا يضاهي القمر في بهاءه:
هي قصيدة واضحة المعني
شهية كعطر الاغراء…. وحدها
والغير شحيح
ترتدي اجنحة الاحتراق.
تتجنب حماقة الانحراف.
وحينما تصل السماء وجهة الخاشعين… تخلع
ثوب الارتباك.
وتلبس ثوب اليقين.
تأخذنا الشاعرة نوال حسن الشيخ
الي عوالمها وتجعلنا نتأمل ذلك البهاء والبوح
والشجن. منذ الوهلة الأولي ،
بشعر روحي تواق
للخلاص وتلك الحرية المحلقة
باجنحة الشوق والكمال المفقود
في قصائد مبهره
ومتقنة الجمال ،
تسوح بنا نوال بشعر كمذاق القرفة والقرنفل
بشعر مدهش ورائع.
عملت نوال 8 سنوات في رابو بنك في هولندا
ثم انتقلت لبريطانيا.لكي تعمل بالتدريس
وتخرجت بدرجة
الشرف الأولي من
جامعة ليدز قسم
التعليم والتدريس ثم الحقت ذلك بالماجستير.تعمل
الان معلمة بانجلترا. من شعر
نوال حسن الشيخ:
يالبؤس هذا المساء… الذي ابي ان يأخذني إليك… ليتني كنت
لصا كي ازورك ليلا…. ادس قلبي ادس قلبي…
تحت وسادتك واسرق ابتسامة.
تنجز نوال بأفكار
زاخره بالرموز التعبيرية والدلالات ولديها
مخزون ثقافي ثر.
والافكار لديها متجدده باستمرار
والشعر عندها يجري سلسا دون
تعقيد ، ومبطنا
بثنائيات الحضور
والغياب واشكاليات الانبثاق ،الميلاد
الموت والحياة.
توثق للحظات الحميمه وذلكك الدفق الشعوري
الوجداني والرجل
دائمًا حاضر.
مشاعر وجدانية
وقيم ومواقف. الحب الغضب.
الكره ،الخوف،من المجهول. في صور وأوصاف دقيقة وزائر الليل
يود ان يسرق ابتسامة. قصائد نوال تمتلك المشاعر وتغوص
بعيدا في الوجدان
بعمق فكري وهي
في قلب الاحداث.
نوال حسن تكتب
قصيدة النثر والشعر الحديث الحر ولها حضور
طاغي في الوسط
الثقافي والوسائط
الاجتماعية…. من قصائدها:
هو الحب نهر…. ترقرق من نبض
قلبي… وفاض علي
الضفتين… يضم
صدور المساكين
يطفيء فيهم سعير التعب ….
هو الحب قيثارة
الروح…. يعزف انشودة الشوق.
يوقظ في الناس
وهج الجمال……
والحب ذلك الطفل المدلل
زاد وفاض ووصل
الي المهمشين يطفيء فيهم سعير التعب. عندما يكون المرء
في حالة حب يصير جميلا خفيفا كريشة…
قصائد نوال سريعة الوتيرة تأخذ بانفاسك حتي تكملها بما فيها من حيوية
ونضارة ،
الصور وحركتها
حتي الذكريات تجعلنا نعيش في لبها ونحن نزهو
كطواويس. قصائد نوال حسن تجعلك تألفها تحبها وتقبلها دون تردد.
وفي قصيدة أخري:
ضوئي مقتبس من عينيك…. وأنا
اتحاشي العبور الي عالمهما.
الرحلة تحتاج الي
ملاح بارع.
انا جمرة ولدت من حريق المسافات.
والمطر الذي يأتي
بلا موعد. لأن الطبيعة بالغت الذكاء والحنكة.
والمطر يسقي الرمل بدموعه…
ولكن قبلي تنفذ
عبر مسامات الموانيء…….
شعر باذخ تنثال الافكار فيه بمعرفة ،حقا ان الرحلة تحتاج الي
ملاح بارع وربان حريف. هناك ايضا التوازي في شعر نوال حسن
تداخل الأزمان واستدعاء الذاكرة
المتمرده وصولا
الي الراهن واستشراف المستقبل.
افكار كأنها يوميات . هنا نجد
بعد فني مركز وتكثيف ، شعر مليء بالاسي ومليء بالمحبة
في تداعي يدعم
هذا الانثيال والتدفق. ولدي
نوال حسن الشيخ
قدرات كبيرة وكثير من الموضوعية والألق. تحس بالأريحية وذلك القلق.شعر مليء
بالعاطفة والتفاؤل ،متسق
ومثالي يظهر ثقافة ومعرفة وشفافية ونداوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى