الأعمدة

معركة الجيش مع الدعم السريع تختلف عن تلك التي يريدها الكيزان

معركة الجيش مع الدعم السريع تختلف عن تلك التي يريدها الكيزان .. معظم منسوبي
القوات المسلحة ينظرون الي الدعم السريع كمهدد أمني حقيقي لوجود الدولة السودانية ، وانسربت العديد من المعلومات عن تحركات قيادة الدعم السريع لفرض نفسها كجيش بديل او موازي على الاقل؛ واحتشدت بعض المواقع القريبة من الجيش بمعلومات عن مساعي الجنجويد لامتلاك سلاح طيران وتدريبها لطيارين وكذلك مساعيها للحصول على دبابات ومدرعات، ومسيرات تحدثت القوات المسلحة سرا وعلانية عن طموحات قائد المليشيا ومساعيه لخلق تحالف مع قبائل غرب افريقيا وسعيه لتغيير الانظمة في بلدانها غير انها في ذات الوقت كانت يتريث في المواجهة العسكرية وتتراجع عنها في آخر اللحظات بعد أن توضع الأصابع على الزناد؛ وفي ذلكم الوقت كانت الحركة الإسلامية تقف موقف الحياد من القوتيين لاتمالي أحدهما على الأخرى حتى فشل انقلاب 25 اكتوبر الذي ارادت أن تمطيه لتحافظ على مكتسباتها الاقتصادية وتعيد كوادرها للخدمة المدنية ومن ثم تعلن عن انتخابات مبكرة تكون لها اليد العليا في ترتيباتها لتضمن العودة الشرعية .. عندما فشل الانقلاب وبدأت عملية سياسية مدعومة دوليا في الوصول الي نهايتها اذكت عناصر الحركة الإسلامية في الطرفين من أوار الخلافات وهي تجيد اللعب على التناقضات وقررت ارباك المشهد والدخول به في مربع جديد مستغلة حالة الاحتقان الموجودة في الجيش تجاه الدعم السريع، المتولدة من حسابات وطنية محضة والعمل على تحويلها لانقلاب عسكري تعود به الي السلطة، غير انها حسابات خاطئة لان عقارب الساعة لاتعود الي الوراء والدماء الذكية التي سفكت لم تسفك لصالح فئة سياسية والمباني التي هدمت والبنى التحتية التي خربت لم تخرب حتى يعود حزب الي السلطة.
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى