الأعمدة

هو نتاج مشروعكم ..رد اليكم !

لا استطيع أن أقول أنني طالعت بكل اسف مقال الصحفي الكوز عبد الماجد عبد الحميد وهو ينتقد البيان الذي أصدره المتحدث باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله والذي تنصل فيه عن الكلام الوارد على لسان السجين الهارب احمد هارون وقد تسبب في احراج للجيش حينما جاءت فيه إشارات واضحة عن ضلوع الحركة الإسلامية في إشعال هذه الفتنة التي يتبادل فيها الجيش إحراق البلاد مع مليشيا السفاح التي خرجت من رحمه و شقت عصا الطاعة عليه وانشبت انياب عقوقها السامة في جسده !
فالاسف دائما ينشأ حينما تقرا شيئا مستغربا في صاحب قلم كنت تحسن فيه الظن ..ولا أعتقد أن الظن نفسه يمكن أن يرضى بأن يلصق إحسانه بصحفي رضع من ثدي الحقد الانقاذي وجن جنونه حينما ارهقته حالة الفطام التي جففت الحلوق والعروق وضربت في العقول هذا أن كان في من يستخدم مثل الأسلوب الذي تقيأه عبد الماجد ذرة عقل !
لم يقف هذا الكوز الموتور في حدود موضوع الرد على بيان الناطق باسم القوات المسلحة ..ولكنه وجدها فرصة ليعرج على ثوار ديسمبر الذين حرقوا قلوب الكيزان حينما أجبروا اللجنة الأمنية لتقلب ظهر المجن على رأس نظامهم المخدوع على مدى ثلاثين عاما ..وعندما ذهب قادتهم إلى غياهب السجون وقبل أن يطوي البرهان صحيفة بيانه الاول بعد أن أزاح بن عوف ..دخل الكيزان إلى جحورهم من شدة الرعب ولم يستطيعوا ايام هبة الشعب في الشوارع أن يدافعوا عن نظامهم ولو بمسيرة واحدة بعد أن هرب عسس الأمن واختبأوا خلف غبار الثورة رغم سلمية زحفها الذي طاش له صوابهم!

وصف عبد الماجد الثوار بالمخمورين الذين تتبعهم مومسساتهم ..هكذا والله بالحرف الواحد .
ولم ينتبه لغباء ذاكرته أن هؤلاء لم يولدوا في خضم ثورة ديسمبر على حين غرة ولم يكبروا فجأة في غمرة هتافها..بل هم نتاج مشروعكم الذي كان ديدنه الفساد المقنن بفقه التحلل وتحليل الربا و الزنا في نهار رمضان ..فإن كانوا هم مخمورين فقد نهلوا من مواخيركم التي وفرتم فيها اسباب السكر لتغيبوا الناس في غفلة سرقتكم للوطن ولكنهم استيقظوا من داء السكر ليصرعوا الخمار ويحطموا كؤوس الخبث وقد فعلوها و اذاقوكم ذل تلك الافاقة الثورية ..اما من وصفتهن بالموممسات فقد كان وسطن الكثيرات من بنات بيوت الحركة الإسلامية وقد جئن إلى مواكب الثورة و ميادينها كشهود عدل ليكشفن تناقض الحال بين اقوال نفاقكم في المشهد العام وكيف تعيشون بعيدا عن معاناة الناس في بيوتكم المترفة بثمار السحت ولا اقول خيراته .. فسخر منكم شبابكم من الأبناء والبنات و كشفوا اكاذيبكم كاهل قربى وليسوا غرباء عن مشروعكم الذي سمم تربة السودان
وكان هولاء الثوار هم بمثابة المحاريث التي قلبت تلك التربة لإبادة سوسكم الذي أراد أن يتحرك من جديد ولكن كان حميدتي بالمرصاد وان كنا لا نرى فيه خيرا للسودان غير معاداته لكم وقد كان هو الخنجر الذي شحذتموه لذبح عنق الوطن فأرتد إلى نحوركم ..وهاهو الجيش في معركته مع صنيعتكم يسحب من تحت اقدامكم بساط التآمر وانتم تحاولون الاختباء خلف بندقيته بعد أن علم البرهان متأخرا أن وقوفكم إلى جانبه سيجعل معركته خاسرة سواء كان حميدتي ضعيفا أو قويا فالأمر سيان في خسارة الاثنين معا لمعركة عبثية طالما انتم وراء ايقادها ..
وسيستعيد من وصفتهم بتلك الصفات التي تشبه نشاتك وتربيتك الكيزانية..ثورتهم من براثنكم القذرة ولن يكتب لكم العودة ولو على جثة هذا الوطن وانتم تعملون على إحراقه بنيران حقدكم الدفين على شعبه الباسل . ولن يفيدكم تهريب تلك الجثث المحنطة التي حملتموها من السجون فوق نعوش التهريب ولكن إلى مزابى التاريخ وليس متاحفه . تبا لكم من اوغاد !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى