الأعمدة

فطور رمضان وأيام زمان !

حتى ثمانينيات القرن الماضي لم تعرف جوامعنا مكبرات الصوت فكان المؤذن يخرج من المبنى الى الفناء الخارجي او يصعد على المئذنة ليسمع اكبر قدر من الصائمين صوت الأذان .. كان ذلك في العاصمة الخرطوم .. اما في كردفان وبالتحديد مدينة ام روابة فكانت معصرة الزيوت تطلق صافرة يسمعها اهل المدينة والضواحي فيفطرون .. ا وفي مدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان .. وقد كان منزلنا الحكومي مجاورا لرئاسة البوليس حيث يدوي المدفع بصوت يهز المدينة معلنا ساعة الفطر .. وكنت احرص على حضور لحظة اشعال فوهة المدفع واضع سبابتي على اذني لتخفيف وقع صوت المدفع ثم اسرع لافطر مع والدي واخواني .. وقتها كان اقتصاد السودان مستقرا وفي نمو معقول .. لذا كاتت الموائد متعددة الاصناف من شهي الطعام ولذيذ الشراب وباسعار زهيدة .. ليتها عادت الأيام او عدنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى