الأعمدة

ضيق افق واتساع مصالح .. لكنه يتشكل

يوزعون الابتسامات الزائفة امام عدسات الكاميرات وكل يخفي خنجره الملوث بسموم العمالة والارتزاق وضيق الافق واتساع المصالح والاجندة الخفية خلف ظهره ويتحين الفرصة للانقضاض علي الاخر للفوز بالوطن الغنيمة دافعهم الوحيد من كانت له حيلة فليحتال
والمشهد الحاضر بالالون الرمادية يصور الحقيقة عارية كما هي عليه
الوطن امام مخاض عسير واعادة تشكيله وفق رؤية الحرس القديم بكل اطيافه مجرد حلم قد يراودهم ولكنه يصبح مجرد حلم يقع ضمن دائرة الكوابيس المزعجة
وعلي ارض الواقع فإن الثورة سبق وان ضربت بجذورها علي الخارطة السياسية ومن الصعوبة بمكان تخطي هذه الحقيقة وان تطلب ذلك مزيدا من التضحيات وضخ المزيد من الدماء
عليك ان تخلع قناع الوهم وان تخشي غضبة الحليم
” ذلك البريق المخادع الذي يشع من الاغلفة الملونة لكذبة ابريل
ذات الكذبة المغموسة في سائل الشوكولا لربما ماتضفي عليها هالة من التصديق اكثر من الكذب الرمادي الذي يمارسه البعض في حياته بصورة يومية
بعضهم يغلف حياته بهالة من الاكاذيب ويحاول عبثا اقناع البسطاء بتصديقها

الفيل لا يهاب الجرذان حين يطأ جحورها

” الغول المنتشي يترنح ذات اليمين وذات الشمال

يرقص علي ابواق موسيقي (جوقته) المشروخة وبلحن نشاذ فتذهب السكرة وتحضر الفكرة فتراهم الان سكاري وماهم بسكاري

” عرش الديمقراطية
الفيس بوك مساحة اعلامية حرة ومنبر من لامنبر له
وفسحة امل لمن تم تكميم افواههم بالاشرطة اللاصقة للاستماع عنوة الي بعض المعتوهين واصحاب الاصوات والاقلام الرخيصة

++ التاريخ يعيد نفسه لن نحتاج الي كذب المنجمين

شهوة السلطه وبريقها وصولجانها اشبه بالغشاوة في العيون الوقحة وفي هذه الحاله فقط لن تجزم انك اعمي ولابصير واجلا ستخضع لمبضع الجراح وان كان ذكر المشرط كافيا لاثارة الرعب عدا ذلك فالاصابة بالعمي التام قد تعلن نهاية المشهد بصورة دراماتيكيث ولن يفلح بعدها ذر الرماد في العيون

“شكرا مارك زاكر بيرغ وانت تؤسس لمدرسة ديمقراطية السماء غير المسقوفة وتنصت الينا لنجادل الاخرين بما لدينا
معك تذوقنا طعم الحرية التي انعم الله بها علينا وضن بها علينا البعض

++ سوق عكاظ

الراهن السياسي السوداني الآن

اشبه بسوق عكاظ ..كل يغني علي ليلاه .. ( ياويلي وياويلاه جيوش العسكر والجاهلية السياسية الاولي بلا استثناء تغزو دار ( عازه ) تدوس علي كبريائها بحوافر خيلها غير المروضة وتقضي علي اخر انفاسها
ربما لاتنتهي هذه الحرب الابعد فوات الاوان والي ذلك الحين علينا ان نبحث عن وطن بديل
لا احد يستطيع تجيير المعركة او الحراك الثوري ايدلوجيا لمصلحته اي كان
هذا الحراك الذي ظل يستمد طاقته من الاغلبية التي ذاقت الامرين وظلت تمارس الصمت النبيل بعيدا عن افات العسكر والاحزاب لهي الاجدر والاحق بقطف ثماره بطبيعة الحال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى