رؤى متجددة : أبشر رفاي / من منصة الوعي الحضاري الإنساني المتقدم قراءة حول القمة العربية الإستثنائية بجدة .
????ظلت الرؤى المتجددة السودانية وما إتفكت تستكشف وتنقب بعمق وتقوم بطلعات فكرية إستراتيجية مركزة في أجواء الآفاق السياسية والأستراتيجية الحضارية والإنسانية بحثا عن درر الوعي المعرفي وكريم الآيات التي ترفع من قدر الإنسانية وتعظيم شأنها مثال ( مشروع المؤتمر الأممي الأول حول التجربة البشرية تحت شعار لا يستقيم الظل والعود أعوج ، وكذلك المبادرة السودانية الأممية للحلول الإبداعية المتكاملة للقضية الفلسطينية ) ومفهوم الناس على إطلاقهم خلفاء في الأرض خلافة طبيعية وخلافة راشدة الفاصل الحضاري بينهما تمام مكارم الأخلاق وعلامة تمييزية الحسابية .
الشعب العربي وجامعته له القدح المعلى في تلك المعاني والقيم وذلك من نافلة القول .
مرت المنظومة العربية عبر تاريخها الطويل بسلسلة حلقات ومراحل سياسية تنظمية آخرها منظمة الجامعة العربية ، والتي سبقتها تراكميا مراحل سياسية تنظيمية كثيرة في مقدمتها مرحلة التضامن العربي التقليدي ، مرحلة التدافع الرسالي تبشيري ودعوي ، مرحلة الكفاح التراكمي من أجل التحرر ونيل الحرية ، مرحلة إدارة وإستكمال الإستقلال ، مرحلة الجامعة العربية الحالية ، مرحلة التقاطعات السياسية والأيدلوجية وتقاطعات تضارب وتعارض المصالح وسباق الزعامات ، مرحلة حضانة الفتن الداخلية والخارجية بشقيها الظاهر والباطن ، مرحلة الكرب العظيم ( كورونا والربيع العربي ورداته السياسية المدمرة ) نعم نجاح القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الجزائر بلد المليون شهيد تحت شعار لم الشمل تلك القمة بلا شك هي التي مهدت الطريق وعبدته لإنطلاقة القمة التأسيسية الإستثنائية العصرية الجديدة للجامعة العربية بجدة والتي بدورها ستجيب على السؤال التاريخي العالق الذي طرحته على الهواء مباشرة من خلال عمل فني خالد الفنانة العربية متساءلة الشعب العربي وين والشرف العربي وين وين الملايين ، وبعد صمت رهيب مطبق طال أمده تأتي الإجابة هذه المرة في سياق سياسي إستراتيجي عصري برؤى متقدمة نعم الشعب العربي موجود في الميدان وحيث الديوان يقوم بنقد التجارب وتقويم الأعمال في سبيل تأسيس مرحلة عصرية نهضوية جديدة شعارها تأبى الرماح إذا إجتمعنا تكسرن وإذا إفترقنا تكسرت آحادا منصتها قمة جدة قمة لتعزيز لم الشمل من اجل العمل العربي المشترك وللشراكة من أجل التنمية الشاملة المستدامة .
المملكة العربية السعودية كما هو معلوم للكل وعلى نحو تاريخي تمثل في كثير من الأحيان والمواقف والتجارب القاسم المشترك الأعظم للعمل العربي المشترك شعوب وجامعة بل الأنسانية قاطبة ، حيث تجدر الإشارة هنا بأن قمة جدة الحالية قد سبقتها سلسلة من الخطوات التمهيدية المهمة ، أولها الجهود والترتيبات التي قامت بها الدولة المضيفة وذلك من خلال إحداث نقلات نوعية نهضوية إصلاحية داخلية كبيرة قادها جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمتابعة دقيقة وإبتكارات نوعية مدهشة لولي عهده الأمين رئيس الوزراء محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهما الله ، هدفت تلك النقلات لتهيئة البيئة والبيئات السليمة التي تمكن المملكة وشعبها من القيام بأدوار طليعية متقدمة من شأنها وضع الأمة العربية بكل جدارة وإقتدار وضعها في مكانها الريادي التاريخي الصحيح في ركبها وركب الامم ، وعلى الصعيد الإقليم والدولي قامت الإدارة السعودية عبر ولي العهد السعودي رئيس الوزراء قامت بخطوات استباقية بالغة الأهمية للمملكة والأمة العربية والشعوب المحبة للسلام والإستقرار وضرورة توازن ميزان مدفوعات العلاقات السياسية والإستراتيجية بين الدول والشعوب ، منها على سبيل المثال الجهود الذكية للترقية الافقية والرأسية على الصعيد الداخلي وحركة القطاع الاقتصادي الحقيقي في مجالات استثمارات الشراكة الذكية في قطاع الطاقة الأحفورية والبديلة المتجددة وسياسات المناخ وقمم الأرض ، فضلا عن فتح اللعب السياسي الناضج وتنوعه عبر تبادل المنافع والمصالح النظيفة مع الجميع مثال طلب العلم ولو في الصين ولطلبه مقاصد وأهداف ومدارس ( القمة السعودية الصينية والعربية الصينية مقروءة مع عملية توازن العلاقات التاريخية السعودية الأمريكية ( جولة الرئيس جو بايدن العربية والشرق أوسطية الأخيرة ) ثم مبادرة إستعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية المتقدمة مع إيران قاعدتها الأخلاقية والإستراتيجية أن الذي يجمع بين الدولتين حضاريا وإنسانيا وسياسيا ومنافع متبادلة وتحديات وجودية كامنة ومحيطة أكثر من تلك التي تفرق والشواهد الموضوعية المنطقية تضيق بها سعة الأسفار ، وكذلك بالتضامن مع الجامعة العربية عودة الجمهورية العربية السورية لبيتها العربي الكبير من بوابة مدينة جدة العربقة جدة رحيق الأمكنة وشهدها اليشفيني والقائمة تطول بطول الإستراتجية الموضوعية ، وفيما يتعلق بالجهود التحضيرية للقمة فإن الخبرة التراكمية للأمانة العامة كانت حاضرة بقيادة الرجل القمة القامة دكتور ابو الغيط الأمين العام للجامعة العربية والسادة الأمناء المساعدون شكلت إضاءات مبكرة لنجاح القمة وذلك من خلال الترتيب وإحكام تنسيق السياسات والبرامج عبر المجلس الوزاري للجامعة العربية ( وزراء الخارجية العرب ) ومن واقع عمليات وأعمال اللجان التحضيرية وهى لجان ذكية بامتياز تعمل على تسهيل ومرونة ورشقنة بعض الموضوعات المدرجة بجدول الأعمال والأعمال المصاحبة حتى تتناسب وأجواء وجودة وتجويد أعمال القمة .
قراءة أخيرة :- تأمل الرؤى المتجددة من القمة ضرورة أستكمال جميلها وبصورة حازمة حاسمة بشأن القضية السودانيةوذلك بإصدار قرارات تاريخية مصيرية ترد الجميل للشعب السوداني الذي يعيش اليوم في قبضة فتنة الحروب والنزوح واللجوء ونقص في الأموال والأنفس والثمرات فقمة جدة ينبغي ان تتوج عبرها مفاوضات جدة للقضايا الإنسانية بالسودان ، فأن إنفضاض القمة العربية دون إتخاذ أي قرارات حاسمة بشأن الأوضاع في السودان يهز مركز وهيبة القمة على الأقل من وجهة نظر السودانيين فمن رأينا نقترح بأن تتوج وتبارك مفاوضات جدة للشئون الإنسانية في السودان وعلى أقل تقدير مع ختام جلسات القمة العربية غد الجمعة برعاية الإيقاد والإتحاد الأفريقي وشهادة الأمين العام للأمم المتحدة او من يمثله بالقمة تتويج يدعو للحل والمصالحة الوطنية الشاملة بلا إستثناء مصالحة أساسها الحقيقة وكذلك يدعم الشرعية بشكل واضح لا لبس فيه يبعد التدخلات والأجندة الأجنبية والمؤجنبة يعيدها مجددا عبر عناصر ومرجعيات وآليات وأدوات إندلاع الحرب بالسودان والمحتشدة الآن بجدة ومن باب محادثاتها ومفاوضاتها يعيدون أجواء الحرب اللعينة عن طريق رأي الأمثال الشعبية السودانية ، السارح بيك مابودرك ، والمودر بفتح خشم البقرة ، والعايز لبن السلطة ومراعي السياسة والتدخل الأجنبي في السودان يتدبى له ببليلة الإتفاق الإطاري التي تحجرت وكذلك ملعقة مفاوضات جدة وقمتها الرئاسية ( التدبي المشي المتخفي على إنحناءة ) أما نصيحتنا للفرقاء السودانيين والمتفاوضين بجدة عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية المشهودة تفويتها بعوامل العناد والعزة بالإثم وإنسداد البصيرة والبصر وضيق العقول والصدور وفجور الخصومة والمكر الكبارا ، أي كلام من هذا القبيل خاصة لو جاء على حساب المسار الإنساني الذي ينتظهره اليوم المواطن المغلوب على أمره ينتظره على حر صيف الحرب اللافح ، فإن الخاسر الأول والأخير هو السودان والمواطن السوداني ، أما الفاشلين والمفشلين ودعاة التفشيل والذين من دونهم فلهم منا المثل السوداني الشهير الرماد كال حماد ، والنار مثلما تلد الجمر الوقاد تلد كذلك السجم والرماد ..