نساء السودان في الميدان .. أدوار متقدمة لوقف الحرب
نجاة الحاج
– كانت المرأة السودانية و لاتزال وستظل في المقدمة تقوم بأدوار طليعية في بناء المجتمع السوداني والمحافظة على إستقراره وقيمه وعاداته وتقاليده الراسخة.
– وهذا ليس بمستغرب على نساء السودان الملكات المتوجات والثائرات القائدات واللائي سطرن أسمائهن بأحرف من نور في تاريخ السودان منذ آلاف السنين وهن يقدن الدولة والمجتمع وهذا ان دل على شي إنما يدل على عمق ورسوخ التجربة النسائية في السودان منذ قديم الزمان.
– وبلادنا تعاني من أزمة خطيرة تتمثل في الحرب الدائرة الآن من داخل العاصمة الخرطوم والتي فاقمت من الوضع الأمني والإنساني والاقتصادي والإجتماعي كان لا بد للمرأة السودانية من دور ورأي ومبادرات لوقف الحرب وحقن الدماء والمطالبة بإيقاف العنف.
– وفي هذا الصدد أطلقت مجموعة (نساء من أجل وقف الحرب وإدارة وبناء السودان) دعوة لإيقاف الحرب والعمل على حل الخلافات بين أبناء الوطن بالحوار والتفاوض حيث قادت لجنة الحراك الدكتورة تيسير الفكي مصطفى رئيسة اللجنة التأسيسية للمبادرة مشيرة إلى أن المبادرة مفتوحة لكل نساء السودان في مختلف المجالات وداخل وخارج السودان و أن هدفها الرئيسي الدعوة لإيقاف الحرب وقالت دكتورة تيسير ان السودان عاني من ويلات الحرب لسنوات طويلة في أماكن مختلفة والان تدور الحرب في عاصمه البلاد التي تكتظ بنسبة كبيرة من المواطنين وقد آن الأوان لكي تتوقف الحرب بكل أنواعها وأي منطقة في السودان والتفكير الجاد في المستقبل المشرق للأجيال القادمة.
– دكتورة تيسير أكدت ان المبادرة عبارة عن تحالف نسوي من كل السودان بمختلف الثقافات والعقائد والأديان والإثنيات وأن هدفهن إيصال صوت نساء السودان الرافض للحرب والداعي للسلام والإستقرار.
مؤكدة أن الحرب موت ودمار وخراب وأردفت نقول بالصوت العالي لا للحرب داعية لتجنب خطاب الكراهية وضرورة رتق النسيج الإجتماعي بالبلاد.
_ الأستاذة نجاة الحاج حسن مقررة المبادرة، أشارت إلى أن النساء هن الأكثر تضرراً من الحرب لفقدان الاب والزوج والابن والأخ، وأن هذا الأمر بخلاف الانتهاكات المصاحبة للحروب مؤكدة على ضرورة مشاركة كافة النساء في هذه المبادرة حتى تحقق المطلوب منها من أجل إيقاف الحرب والعنف بين أبناء الوطن.
– المبادرة التي انطلقت داخل وخارج السودان وجدت تجاوباً منقطع النظير من خلال إنضمام النساء لها والتداعي في مجموعات التواصل الإجتماعي المختلفة وتقديم الأفكار والآراء للدور المطلوب من المرأة السودانية في هذه المرحلة الخطيرة..
– تمضي المبادرة إلى الأمام بقوة دفع كبيرة ولن يكون دورها منحصراً في الدعوة لوقف الحرب ومتوقع أن تقوم بالكثير من الأدوار في مرحلة مابعد الحرب عبر الدعم النفسي والدعم المادي والتصدي لمساعدة النساء من خلال المساهمة الكبيرة للمرأة السودانية في الداخل والخارج والمنظمات المعنية إقليمياً ودولياً.