المنوعات

في حضرة عبقري الرواية الطيب صالح” بمعرض ابوظبي الدولي للكتاب

“في حضرة عبقري الرواية الطيب صالح”
هذا عنوان جلسة مؤسسة بحر الثقافة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي عقدت مساء أمس الثلاثاء، 23 مايو
شرفنا ضيوف المنصة:
الدكتور القدير / أحمد النميري
الدكتور / مصطفى الغالي
الدكتوره/ لمياء شمت
كما تشرفت بالإدارة.

الحضور تنوع بين عضوات وأصدقاء المؤسسة وأهلنا من السودان الذين توافدوا وأسعدونا بحضورهم ومشاركتهم.
كان الحديث ممتداً لقرابة الساعة ونصف الساعة، تطواف في عوالم أستاذنا الراحل المقيم الطيب صالح.
تحدث الدكتور أحمد النميري عن الموروث الثقافي في أدب المحتفى به. تنقل بين أعماله، موضحاً البيئة التي نشأ فيها المحتفى به وأثرها في إبداعه عبر القضايا والمشاهد والشخوص.
تحدث عن شخصية الزين وسماتها بشرح يوضح عبقرية نقل فكرة عن مكان أو شخص لا يلتفت له بدقة وسلاسة عبر الإبداع .
كما تحدث عن إنسان السودان وإنسان المنطقة عموماً في مرحلة بعد الاستقلال كيف كانت تبدو الحياة حينها ومؤكد ظهر ذلك في تعاطي شخوص الطيب مع الغرب، وأكد دكتور النميري أن شخصية مصطفى سعيد من نسج خيال الأديب الطيب صالح.
تحدث الدكتور مرتضى الغالي عن شخوص الطيب صالح ومدى تعمقه في وصفها وتحدث عن شخص المحتفى به ومسارات حياته كيف كان يبدو هادئاً وتمكن عن جدارة أن يبتكر في أعماله عوالم بها شخصيات صاخبة تقوم بأعمال نعجب كيف دارت في ذهن هذا الطيب ونقلها بحرفية عالية.
أكد الدكتور الغالي أن الطيب صالح لم يكن صحفياً ولكنه كتب مقالات لا تشبه غيرها مما أعتيد على كتابته، مع ذلك هذه المقالات أصبحت مقياساً لبراعته وإبداعه بحيث لو حذف اسمه من أي مقال كتبه ووضع مع مقالات لكتاب في الساحة الأدبية والصحفية لعرف بأنه كاتبها. هذا لتميزه وتفرده في ما يكتب.
تقنيات السرد وبراعة توظيفها في أعمال الطيب صالح، كانت محور حديث الدكتوره لمياء شمت حيث نقلتنا بسلاسة لتطواف فكري في توظيف تقنيات السرد وأدواته بشكل بديع. منها كيف وظف اللغة بين الفصيح والعامي والمزج بينهم كما ذكرت
في وصف أحد الأساتذة، نجح في ابتكار لغة ثالثة.كما أكدت ماقاله صيوف المتصة، أن الطيب صالح جعل شخوصه حية بيننا نلتقي من نشبههم بالشخوص التي ابتكرها في قصصه ورواياته وكأنها حقيقية نعرفها.
هذا ملمح سريع عن جلسة الأمس، هناك الكثير من المواضيع و القصص عن وحول أستاذنا الراحل المقيم الطيب صالح وردت ونوقشت وكأنه حقاً حاضراً بيننا.
شكراً لمؤسسة بحر الثقافة على هذا الاحتفاء، شكراً لجميع من شاركنا حضرة عبقري الرواية الطيب صالح ????

بحر الثقافة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى