تقارير

نقابة الصحفيين السودانيين تصدر تقريرا عن التجاوزات مع الصحفيين خلال الشعر الثاني للحرب

نقابة الصحفيين السودانيين

تقرير نصف الشهر الثاني من الصراع الدامي

رصد أوضاع الصحفيات والصحفيين السودانيين في الفترة من 15مايو إلى 31 مايو

مقدمة:

منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل الماضي، لم يتوقف استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، من قبل طرفي النزاع، ما يعد تعديا صارخا على حرية العمل الصحفي وانتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية التي تحمي الإعلام.
وأدى انفجار الصراع المسلح في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى تعميق معاناة أوضاع الصحفيين والصحفيات في السودان، بتوقف الغالبية العظمى من وسائل الإعلام في السودان جراء استمرار الصراع الأمر الذي أدى إلى تشريد عدد كبير من الصحفيين والصحفيات، ونزوح أعداد كبيرة إلى خارج ولاية الخرطوم ولجوء أعداد أخرى إلى خارج السودان في ظروف بالغة السوء وبقاء البعض عالقين في مناطق حدودية لا يستطيعون الهجرة بسبب تعقيدات تأشيرة الدخول، بينما يعيش صحفيون وصحفيات في ظروف صعبة ويواجهون مخاطر يومية بحثًا عن الحقيقة وسط القتال، وتجري النقابة عمليات حصر دقيقة لأعداد اللاجئين والنازحين وأوضاعهم لم تكتمل بعد.
بينما رصدت نقابة الصحفيين السودانيين العديد من الانتهاكات تجاه الصحفيين والصحفيات مما مثل تهديداً لحيواتهم وسلامتهم وتضييقا على حرية الإعلام.
وسنورد في هذا التقرير مجمل الانتهاكات التي رصدتها النقابة في الفترة المحددة، وهي مصنفة بحسب طبيعة كل انتهاك:

1/ الاعتقال
استمرار احتجاز مهندس البث رشدي الذي يعمل بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون منذ اليوم الأول لتفجر الصراع.
توقيف الصحفي أحمد فضل والمصور الصحفي راشد جبريل في إحدى نقاط تفتيش الدعم السريع لليلة كاملة ومن ثم اقتيادهما إلى أحد مراكز الدعم السريع بضاحية كافوري صباح اليوم التالي وبعد ذلك أطلق سراحهما.
تعرض عضو مجلس نقابة الصحفيين شوقي عبد العظيم إلى الاعتقال من قبل استخبارات الفرقة الثانية مشاة بمدينة القضارف وبعد التحقيق معه تم الإفراج عنه مع الإبقاء على جوازه سفره وهواتفه رهن الاحتجاز ما تسبب في تعذر الاتصال بأسرته وتعطيله عن مزاولة عمله الصحفي عوضا على أنه أجبر على أن يظل محتجزا بمدينة القضارف بدون أي أوراق ثبوتية في ظل الظروف الراهنة، ودون إبداء أي أسباب من قبل الاستخبارات العسكرية.
تعرض الصحفي نادر شلكاوي المراسل بإدارة الأخبار بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى الاعتقال وتم ترحيله الى معسكر خاص بالدعم السريع بمنطقة صالحة جنوبي أمدرمان.

التهديد:
لا تزال التهديدات تلاحق عددا من الصحفيين والصحفيات عبر الرسائل والمحادثات الهاتفية، حسب ما وصل إلى النقابة من شهادات.
قالت الزميلة إنعام النور آدم إنها تلقت تهديدات بالقتل عدة مرات من أرقام مجهولة.
ويتلقى الزميل محي الدين جبريل تهديدات بالقتل.
وتلقى الزميلان، أبو ذر الأمين، وصالح أبو علامة، بولاية دارفور تهديدات.

الاختفاء:
اختفاء الزميل الإعلامي محمد حسين علي بعد خروجه من منزله بمدينة أمدرمان يوم 6/5/2023 متوجها للخرطوم ولم يعد حتى اللحظة.
الإصابات:
إصابة الصحفي خالد شرف الدين في ذراعه إثر تجدد الاشتباكات بمدينة نيالا.
إصابة الصحفية إنعام علي آدم بشظية جراء الاعتداء على منزلها بمدينة نيالا.
إصابة الصحفي حسين دلدوم في يده ورجله بمدينة نيالا.
الاعتداء بالضرب ونهب الممتلكات الشخصية
تعرض الصحفي محمد نور المدينة الى الاعتداء بالضرب هو وأفراد أسرته، وأطلقت قوة من الدعم السريع أعيرة نارية على سيارته ونهبت هواتفهم النقالة ومبالغ مالية كانت بحوزتهم.
تعرض الصحفي عيسى دفع الله، للاعتداء والضرب ونهب هاتفه ومبالغ مالية من قبل مجموعة تابعة للدعم السريع في سوق الملجة في نيالا، أثناء عمله في توثيق تعرض المحلات التجارية للنهب والحرق جراء الاقتتال.
تعرض عضو مجلس النقابة الصحفي أحمد فضل وعدد من رفاقه إلى الضرب داخل مكان إقامتهم بعد اقتحام المكان وسرقة هواتفهم النقالة وكل ما يملكون من مال وملابس وسرقة عربته الخاصة.
الاعتداء على مقار ومؤسسات إعلامية وتعرض أرشيفها للتلف
لا تزال الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون متوقفة عن العمل والبث، منذ الخامس عشر من أبريل الماضي. ويتواصل مسلسل اتخاذها ثكنة عسكرية مع مواصلة المعارك بداخلها ما يشكل خطرا على ما تحمل من إرث تاريخي في مكتبتيها المرئية والمسموعة وقد استمرت النقابة في مناشدة طرفي الصراع بالانسحاب وألا يجعلا مقر الإذاعة والتلفزيون ساحة حرب لأنها منشآت مدنية تحتوي على إرث نادر.
تم الاعتداء على فرع المؤسسة التعاونية داخل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
تم كسر خزنة التلفزيون بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
اقتحام أفراد تابعين لقوات الدعم السريع لاستوديوهات إذاعة هلا 96 بشارع النيل بالخرطوم.
استباحت قوة تابعة للدعم السريع مقر صحيفة” الميدان” بالخرطوم “2” وأسفرت العملية عن نهب وتخريب مقر الصحيفة وإتلاف ملفاتها وسجلاتها وأجهزتها.
الاعتداء على المنازل بالقصف أو النهب والتخريب:
قصف منزل الزميلة إنعام النور ادم، بمدينة الجنينة وقتل 3 من أفراد أسرتها.
اقتحمت قوات تتبع للدعم السريع منزل بروفسور علي شمو وزير الثقافة والإعلام الأسبق، مدير الإذاعة والتلفزيون وأستاذ الإعلام بالجامعات السودانية. ونهبت مقتنيات من داخل المنزل إضافة لسيارات. ونبهت نقابة الصحفيين في بيان إلى خطورة ذلك نسبة إلى أن مكتبة البروفسور علي شمو، تحتوي على إرث تاريخي ضخم يتمثل في الوثائق والصور التي توثق مراحل مهمة لتاريخ السودان عامة، ولتاريخ عمله الإعلامي الذي يشكل رصيد مهما للأجيال القادمة.
عطفا على ذلك تعدت قوات نظامية على منازل عدد من الصحفيين والصحفيات في مختلف مناطق العاصمة مما يثير مخاوف بأن هناك استهدافا ممنهجا للصحفيين والصحفيات وممتلكاتهم.
نورد أسماء بقية الصحفيين اللذين تعرضت منازلهم للنهب خلال الفترة الماضية دون ذكر التفاصيل:
الصحفي والباحث عادل أحمد إبراهيم
الصحفي صديق عبد الله
الصحفي محمد أمين يس
الصحفي أحمد يونس
الصحفي محمد أزهري
الصحفية هبة عبد القادر محمود
الكاتب الصحفي محمد لطيف
الصحفي طاهر معتصم
الصحفية عوضية سليمان
الصحفي الجيلى بشير
الصحفية إسراء زين العابدين
الصحفي وجدي الكردي
الأستاذ الصحفي معتصم فضل
الصحفي شمس الدين الأمين
الصحفية فاطمة علي
الصحفي حافظ الخير
الصحفية رحاب عمر
الصحفية سمية سيد
الصحفي جعفر عباس
الصحفية حنان الطيب
وحذرت النقابة في بياناتها المتكررة من خطورة استهداف المدنيين عامة والصحفيين خاصة، ومن الآثار الوخيمة لتدمير الإرث الثقافي والإعلامي للسودانيين.

نقابة الصحفيين السودانيين

5 يونيو 2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى