رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

تقارير

السودان .. استحالة العوده الي العاصمة المحررة

بمجرد تحرير الخرطوم والفرحه العارمه للشعب السوداني بالتحرير فكر الكثيرين بصوره عاطفيه بالعوده بعد العيد مباشرة الي ديارهم ولكن بكل اسف سوف تتم الصدمه النفسيه لهم عند العوده .
الشعب السوداني الآن مقسم لعدة فئات منهم من سافر الي خارج السودان واستقر هنالك ولن يفكر في العوده مطلقا ومنهم من سافر الي الولايات واستقر هنالك وكيف أوضاعه ومنهم من فقد كل ما يملك بالعاصمه ومنهم من كان مستأجر وفقد املاكه ومعظم النازحين أولادهم في المدارس الآن بالولايات والعام الدراسي في المنتصف ولا يوجد مدارس أو جامعات سوف تفتح الآن والمستشفيات والمستوصفات مغلقه والكهرباء والماء غير موجوده في بعض المناطق والمواد التموينيه شحيحه وإذا وجدت أسعارها مرتفعه ولا يوجد عمل حاليا لمعظم ألناس والاوضاع الأمنيه غير مستقره في بعض المناطق وانتشار ظاهرة النهب المسلح لعدم انتشار الشرطه بالصوره المطلوبه والجيش مشغول بالعمليات الحربيه وفي ظل التناحر السياسي هنالك اعتقالات عشوائيه للخصوم السياسيين بدون محاكمه وايضا الخوف من التدوين والمسيرات كما يحدث في أمدرمان والمليشيا حصلت علي مسيرات طويلة المدي يمكن أن تطلق من خارج السودان ومتوقع أن تقصف بها العاصمه مره اخري لكي تبث الرعب وتثبت بأن العاصمه غير أمنه.
ماهو الحل وكيف سوف تعمر وتنهض العاصمه من المفترض أن يعود فرد من الأسره لكي يحافظ علي ما تبقي من منزله إذا وجد وان يساهم هؤلاء الشباب في قيادة ومساعدة الجهات المختصة في الحفاظ علي الأمن والمساهمه في إعادة الأعمار وعند انتهاء العام الدراسي واستتباب الأمن تبدأ الأسر في العوده التدريجيه.
ربنا يحفظ البلاد والعباد والله الموفق

زر الذهاب إلى الأعلى