
في مشهد صادم ومروع، وثّقت مقاطع الفيديو المنتشرة جرائم لا يمكن وصفها إلا بالوحشية والهمجية، ارتكبتها قوات الجيش السوداني والمجموعات المتحالفة معها في ولاية الجزيرة عقب سيطرتها على مدينة ود مدني. هذه الجرائم التي استهدفت المدنيين العزل، تكشف عن غياب كامل للإنسانية والاستهتار بأبسط حقوق الإنسان.
لقد أظهرت تلك المشاهد اعتقالات تعسفية أعقبها تعذيب وحشي وإعدامات ميدانية، حيث تم ذبح مدنيين بدم بارد، ورمي آخرين بالرصاص دون محاكمة، بل وصل الأمر إلى إلقاء شخص من أعلى جسر وإطلاق النار عليه قبل أن يصل إلى المياه، في صورة تعكس مستوى غير مسبوق من السادية والإجرام.
إننا في مجموعة محامو الطوارئ نحمل قوات الجيش المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم، إلى جانب المجموعات المتحالفة معها ( كتائب البراء بن مالك، وقوات العمل الخاص، وقوات درع السودان، والقوات المشتركة) هذه الجرائم لا يمكن اعتبارها سوى سياسة ممنهجة تهدف إلى إرهاب المدنيين وإذلالهم تحت ذرائع واهية.
إن هذه الانتهاكات ليست مجرد خروقات للقانون الدولي الإنساني، بل هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب التحرك الفوري. المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.
إننا نطالب بوقف هذا النزيف الدموي. العدالة ليست خياراً بل واجب، ورسالتنا إلى جميع الأطراف المتورطة واضحة وحاسمة لن يفلت أحد من العقاب .
14 يناير 2025
#إعلام_محامو_الطوارئ #مدني #الجزيرة