عزل مكارثي التاريخي فتح الابواب واسعة لخلافته !

أدخل  عزل مكارثي الولايات المتحدة  في مأزق  لم تدخله في تاريخها بعد أن أطاح  به أعضاء مجلس النواب وسط صراع محموم داخل أروقة الحزب الجمهوري ودفع مكارثي الثمن باهظا بعد انحيازة إلى  عشرين عضوا مؤيدين للرئيس السابق ترامب بتغيير لائحة المجلس الداخلية وهذه من ضمن العديد  من الأخطاء التي ارتكبها  مكارثي خلال ترأسه مجلس النواب وعلى رأس  أهم  التغييرات في  اللائحة الداخلية للمجلس، أتاح لأي عضو “واحد” أن يقدم مشروع قانون لعزل رئيس المجلس.

وكان ذلك من بين التنازلات التي قدمها مكارثي لأنصار الرئيس السابق  بتعديل النظام الداخلي للحزب، بحيث سيكون بمقدور أي نائب ساعة يشاء أن يدعو لإجراء تصويت لتنحيته. ولاشك  أن “هذا المشروع لم يكن موجودا قبل ذلك، وهذا أحد الأمور التي فرضها المتشددين أو أنصار ترامب على مكارثي”.

وهذه كانت بمثابة الشرارة الأولى حيث قاد عملية عزلة ثمانية من أعضاء الحزب الجمهوري بمساعدة 208 أعضاء ديمقراطيين  وأدى إلى عزله في سابقة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة .

وللمرة الأولى في تاريخ مجلس النواب  الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت المجلس  بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار “منصب رئيس مجلس النواب شاغراً”، في خطوة تشرّع الباب أمام منافسة حامية لخلافة ماكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.