رأي امدر تايمز

عدم الحياد بعد “خراب الخرطوم “

اتخذت الحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا قرارا مفاجئا بالتخلى عن الحياد بعد خراب الخرطوم  والجنينة بطريقة مخجلة تؤكد أنها تسعى لمصالحها فقط  وذلك عندما شعرت باقتراب وقف إطلاق النار وتريد أن تحجز  لنفسها قطعة من الكيكة في المرحلة المقبلة ، كل  يوم تكشف الحركات أنها اجسام تتاجر بقضية دارفور وهذا اثبتت تجاربهم مع الحكم والسؤال ماهو  السر الباتع الذي جعل جبريل ومناوي يتحولان في الوقت بدل الضائع للمباراة من خانة الحياد إلى عدم الحياد  وخرجوا بجنودهم  وعتادهم من الخرطوم تاركين المليشيات  تعبث بالناس وتهتك الاعراض وتسرق المنازل والممتلكات وتحرق الاسواق والجامعات والمستشفيات وتقتل الابرياء ودمرت البنية التحتية  ، أين كان موقف الثنائي المدهش جبريل ومناوي حين حرقت الجنينة وشرد المواطنين ونزحوا إلى تشاد ، وأين كانوا عندما استباحت المليشيا نيالا وقتلت وسلبت وشردت الاهالي وكذلك دواليك في الضعين و فاشر السلطان ، يبدو أن الثنائي المدهش يعتقد ان الشعب السوداني سوف ينسى بالسذاجة أو السهولة مواقفهم المخزية   في الحرب اللعينة .
•• قرار التخلي عن الحياد للحركات تزامن مع  قرار قبيلة الرزيقات  القتال ضد الدعم السريع دفاعا عن الفاشر ندرك جيدا دوافع قرار شيخ القبيلة ودوره الوطني الخالص لحماية الاهالي  فيما فات الميعاد  لحياد الحركات المسلحة بقيادة الثنائي المدهش .
•• المشهد يقول ان الإسلاميين لبوا نداء الجيش في الوقت الحرج في الوقت الذي ظل جبريل ومناوي يمارسان مهامهم السيادية بمخصصاتهم دون المشاركة مع الجيش في معركته ، من حق الاحقاق “من يستحق النصيب في الكعكة  الإسلاميين المقاتلين في أرض المعركة أم الجالسين على مقاعد الحياد الوثيرة !
•• الحرب كشفت الاقنعة والمخادعين واصحاب المكاسب الرخيصة وبائعي الشعارات المزيفة والطوابير  .
•• نقطة سطر جديد ..
فات الميعاد يا جبريل  ومناوي  !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى