
كلب الجيران او كلب الحلة , كلاب حاجة الجنة مثالا::
وهو فى الاغلب يعرفه الجيران و يتعاملون معه كواحد من حاجات الحلة بل وفى كثير من الحالات يقدمون له بقايا الطعام هذا اذا كان هذا الكلب من النوع الودود الذى لا يتحرش بالناس وفى الاغلب فان ناس الحلة يطلقون عليه اسم ” بوبى ” الاسم المتداول للكلاب قديما كان الاسم هو جرقاس قديما وهو الاسم السودانى الدارج لكل الكلاب مثل الكديسة ( بُرّّة), ونجد هذا الكلب نائما طول النهار فى الاماكن الرطبة المبللة و يستيقظ بالليل ليمارس حياته الكلابية , وفى بعض المرات قد يصبح هذه الكلب شرسا و شريرا لا يابه بالجيران ولا بناس الحلة فيمتلك سمعة سيئة تتسبب فى امتناع الناس من الذهاب الى الامكنة التى قد يتواجد فيها هذه الكلب بتاع المشاكل وقد يتسبب ايضا فى توقف الزيارات الى منزل الناس الذين لديهم مثل هذا الكلب فيقولون لبعضهم ” الناس ديل عندهم كلب فقرى جدا ” وفى حينا القديم كانت حاجة الجنة عليها الرحمة والذى كان بيتها ملاصق لبيت ال المناضل الراحل سعودى دراج تهوى تربية الكلاب وكان لديها دستة كلاب كما يقولون , هذه الكلاب كانت تمرح فى الزقاق امام بيتها وهذا الزقاق الى الان يسمى بزقاق الجنة فى الختمية غرب, وهذه الكلاب كانت كبيرة الاحجام و شرسة كالذئاب حتى انها اخافت الناس فاصبحوا لا يمرون من هذا الزقاق كما انها اصبحت مادة ترفيه و تسلية للاطفال الاشقياء الذين يحصبونها بالحجارة فتقوم بمطاردتهم , ومن الكلاب ايضا نذكر كلب الخواجة و هكذا كنا نسميه وكان هذا الكلب ذو السمعة المهيبة يمتلكه احد الاقباط فى الختمية غرب فى شارع الازيار ناس سبيتى و ال حاج التوم وكان شرسا لدرجة لا تصدق فكنا نتجنب المرور او العبور فى مكان تواجده ! و هنالك كلب اخر شرس و مركب ماكينة نمر كانت تمتلكه اسرة اخونا كابتن عادل تنقو فى وسط الختمية كان ذو سمعة مهيبة و شرانى جدا كما يقولون . وكان الخوف الاكبر ان يتعرض الانسان لعضة من هذه الكلاب اذ انه لا بد له من الذهاب الى مستشفى بحرى وكان المصل الواقي من السعر فى ذلك الزمن يتكون من 21 حقنة وتطعن حقنة كل يومٍ بالبطن حول السُّرة كما ان الكلب المعتدى يجب ان يظل تحت الرقابة لمدة عشرة ايام فاذا مات خلال هذه الفترة فهذا يعنى انه مصاب بالسعر و يجب مواصلة اخذ الحقن الى ان تكتمل الواحد و عشرون حقنة ! و اذا لم يمت فهذا يعنى ولحسن حظ الشخص المعضوض بان الكلب سليم و التوقف عن الحقن ! وكانت هذه الحقن والتى يتم طعنها فى البطن حول السُرة ( الصُرة) مؤلمة جدا وكثيرا ما كان محل طعنها يتورم و يعمل ( كرضمة) كما نقول وتسبب ألام تفوق عضة الكلب , ولكن ليست هذه هى المشكلة و انما المشكلة انه اذا ما تم عدم اخذ الحقنة يوميا ( فطيت يوم) فانه يجب اعادة الكورس من البداية وكما يقولوم من اوله وجديد !!
كلب عبدالجليل :
وهو كلب مشهور يعرفه كل الذين درسوا منهج المطالعة القديم وهو تقريبا فى شهرة ” طه القرشى” و ” حسن البطل” والقطة سميرة” و ” الدجاجة الصغيرة الحمراء” و الفار الذى سكر وقال لاتؤاخذوا السكارى بما يقولون” وقصة هذا الكلب قصة حزينة فعبد الجليل قام بقتل كلبه المخلص ( لم يزكر فى القصة اسم لهذا الكلب بل عرف فقط باِسم كلب عبدالجليل) حينما راى الدم فى فمه ولم يجد ابنه الرضيع فظن ان الكلب قد اكله بينما ان الحقيقة فان الكلب قد قام بقتل افعى و فى رواية اخرى ضبع كان يحاول اكل الطفل والدم الذى كان فى فمه كان دم الحيوان الذى قتله الكلب الشجاع بعد صراع دموى مع هذا الحيوان الى اراد ايذاء طفل عبدالجليل
كلب السرة :
وكلب السرة هى صفة تطلق على الشخص الذى يقوم بافساد الامور بدون ان يستفيد منها , ويقال بان كلب السرة هذا كان قوى البنية جدا وكان عندما تتجمع ذكور الكلاب للتزاوج من انثى فكان كلب السرة هذا يتصدى لهذه الكلاب و يدخل معهم فى معارك طاحنة وبسبب قوته فكان ينتصر على جميع الكلاب و يفلح فى طردهم جميعا وعندها و بدلا من ان يقوم بالتزاوج بعد ان خلا له المكان يذهب للنوم !! وهذا يذكرنا بكلب جارنا فى الحلة المرحوم ربيع خضر المشهور بربيع قرمبع لاعب نادى الامير السابق فقد كان يملك كلبا شرسا جدا حتى اننا كنا نتجنب المرور امام منزله الواقع شمال اشلاق البوليس و شرق ميدان عقرب خوفا من هذا الكلب والذى كان رغم اعاقته بسبب الكسر فى يده اليمنى بسبب مطاردته للسيارات الا انه بالرغم من ذلك فقد كان ضخما تخافه بقية الكلاب و تعمل له الف حساب وفى وقت التزاوج كان يفعل تماما مثل ما يفعل كلب السرة فانه يقوم بازاحة جميع الكلاب ثم يعود مرة اخرى للنوم امام المنزل , وهنالك رواية اخرى تقول بان السرة كانت شابة جميلة فى سن الزواج يتنافس على طلب يدها الكثير من الشباب ولكن كلبها كان كان ينبح و يزمجر مانعا الجميع من الاقتراب من المنزل و بذلك فقد قام بتطفيش كل العرسان واصبحت السرة بسببه عانس !
كلب الحر :
وهو ليس بكلب بعينه بل صفة تطلق على الشخص الجوال ( الجنو حوامة) فيقولون عنه حايم زى كلب الحر ولا نعرف سبب اطلاق هذه الصفة على الكلب فهو معروف عنه شدة تالمه من الحرارة و الشمس فنجده دائما يختار المناطق الباردة و الموحلة للنوم بها نهارا , كما ان السودانيون لديهم مقولة اخرى وهى ” حايم بكراع كلب” كناية عن شدة التجوال .
والى اللقاء