
الحديث هنا يعكس فخرًا واعتزازًا بالإنجازات العسكرية التي حققها الجيش السوداني والقوات المساندة له في مواجهة مليشيا الدعم السريع. هذه المعارك الشرسة تُظهر تفاني وإصرار القوات السودانية على تحرير المناطق الحيوية من قبضة المليشيا، مع التركيز على أهمية استعادة السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، الذي يُعد نقطة محورية وحاسمة في استعادة السيادة.
وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن القضاء على الجيوب المتبقية للمليشيا في شرق الخرطوم سيصبح مسألة وقت فقط. لقد أثبت الجيش السوداني قدرته الاستثنائية على التفوق العسكري والتنفيذ المحكم للتكتيكات المدروسة، مما مكَّنه من تضييق الخناق على العدو رغم مقاومته المستميتة.
وفي المقابل، تُعتبر معركة جبل أولياء المعركة الختامية لهروب أرتال من عناصر مليشيا الدعم السريع من قبضة الجيش في وسط الخرطوم. ويبدو أن المعركة ستكون صعبة وسهلة في ذات الوقت، حيث إن خسارة المليشيا لوسط الخرطوم وسقوط مئات من عناصرها سينعكس معنويًا على القوات المتواجدة في جبل أولياء. ليس أمام هذه القوات خيار سوى الاستسلام أو الهروب في زي مدني. ومن هنا، يتوجب على الاستخبارات تكثيف الجهود وتشكيل دائرة محكمة حول المنطقة لرصد تحركاتهم بدقة.
تظل هذه التضحيات في معركة الخرطوم والفاشر وغيرها من المعارك، رمزًا للبطولة والتضحية من أجل الوطن، وضمان استقرار وحدة السودان في مواجهة المخاطر التي تهدد سيادته.