قرار مجلس وزراء حكومة ولاية الخرطوم استئناف كافة مراحل الدراسة بالولاية اعتبارًا من يوم الثلاثاء الموافق الحادى عشر من فبراير الجارى، يعد في ظل الظروف الراهنة متسرعًا إلى حد ما. ذلك أن القوات المسلحة بدأت مؤخرًا عملية تحرير بعض المناطق في الولاية، وما زالت عملية تطهير الولاية جارية بسرعة فائقة، ضمن خطط عسكرية محكمة.
إضافة إلى ذلك، فإن الخراب والدمار الذى لحق بالمدارس، إلى جانب نقص الدعم اللوجستى من مستلزمات الدراسة، يجعل الكثير من المدارس غير صالحة من الناحية الصحية، وتعانى من نقص شديد فى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والمعدات اللازمة وغيرها. كما أن هناك العديد من الأنقاض التى لا تزال موجودة فى عدد كبير من مدارس الخرطوم بحرى. أما الخرطوم، فالوضع فيها أكثر تعقيدًا نتيجة لغياب الطلاب بسبب التهجير القسرى، فضلًا عن عدم تطهيرها بالكامل بعد.
أما بالنسبة للمناطق الأخرى من الولاية، فلا تزال العمليات العسكرية جارية، مما يشكل خطرًا على حياة الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، تشكل هذه الظروف عبئًا كبيرًا على أولياء الأمور فى ظل توقف الحياة اليومية وانعدام السيولة.
لذلك، من الأجدر أن يتم تأجيل بدء الدراسة حتى يتم تطهير الولاية بشكل كامل، وذلك لضمان سلامة الطلاب وتهيئة البيئة المناسبة لبدء الدراسة بشكل آمن.
