موقع أمريكي : بايدن حث نتنياهو على أن الحرب لايمكن أن تستمر سنة
قال موقع “إكسيوس” نقلا عن مسؤولين أميركيين اثنين لم يكشف عن هويتهما، إن الرئيس، جو بايدن، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على تقليص العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وضغط للتأكيد على أنه “لا يمكن للحرب أن تستمر لمدة عام”.
وقال أحد مستشاري بايدن لموقع “أكسيوس”، إن “البيت الأبيض يشعر بقلق بالغ بشأن خسارة الناخبين الشباب، الذين يعارض كثير منهم سياسة الرئيس بشأن حرب غزة”.
وقال مصدر مقرب من البيت الأبيض، إنه لا يمكن لبايدن أن يتعامل مع “استمرار هيمنة الحرب وعدد القتلى المتزايد على الأخبار، مع اقتراب موعد الانتخابات”، في إشارة إلى التاثير المحتمل لذلك على حظوظه في الانتخابات.
ورفض البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق عندما طلب موقع “أكسيوس” منهما ذلك.
وذكر الموقع الأميركي أن ضغط بايدن على نتانياهو جاء خلال مكالمة هاتفية جمعت بينهما في التاسع عشر من يناير الجاري.
وتعكس تعليقات بايدن خلال المكالمة “القلق الأميركي المتزايد بشأن استمرار الحرب، ورغبة الرئيس في رؤيتها تنتهي قبل فترة طويلة من انتخابات نوفمبر”، وفقا للموقع ذاته.
وقال مسؤول أميركي إن “ما لا يقل عن ثلث مكالمة بايدن التي استمرت 40 دقيقة مع نتانياهو في 19 يناير، ركزت على الجدول الزمني الإسرائيلي للانتقال إلى عمليات منخفضة الشدة عبر قطاع غزة، واستراتيجية الحرب الإسرائيلية ككل”.
وكان نتانياهو قد قال في اليوم الذي سبق المكالمة الهاتفية، إن الحرب ستستمر “لعدة أشهر أخرى”.
وقال مسؤولان أميركيان لموقع “أكسيوس”، إن بايدن حث نتانياهو حول هذا التصريح، على “التحرك بشكل أسرع نحو عمليات منخفضة الكثافة”، من شأنها أن تقلل عدد الضحايا المدنيين.
وبحسب الموقع ذاته، فإن “نتانياهو أبلغ بايدن أن الانتقال إلى قتال منخفض الحدة حدث في شمال غزة، وسيحدث في الجنوب، لكن إسرائيل تحتاج إلى وقت أطول مما اعتقدت في البداية”.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس، المصنفة إرهابية، غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية. ويرجح أن 28 على الأقل لقوا حتفهم.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة الفلسطينية، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، مما أسفر عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال، بحسب سلطات القطاع الصحية.