السياسة الأمريكية : تجاه السودان سياسة العصا والجزرة والتدخل الدولي عبر مجلس الأمن وارد
يطرح الموقف الأمريكي من الحرب في السودان العديد من التساؤلات، في ظل فرض واشنطن بعض العقوبات على أطراف النزاع في سياسة اتبعتها أمريكا مؤخرًا على أمل وقف نزيف الدم السوداني.
بطء وعدم اتزان
وقال محمد الأمين أبا زيد المحلل السياسي السوداني، إنه منذ اندلاع الحرب في السودان في إبريل من العام الماضي، يلاحظ أن السياسة الأمريكية من هذه الحرب مرت بمراحل متعددة يمكن وصفها بالبطء وعدم الاتزان وغياب أولوية الملف السوداني.
سياسة العصا والجزرة
وأضاف “أبا زيد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الخارجية الأمريكية أصدرت بيانًا في آخر فبراير الماضي يعتبر ذو أهمية كبيرة في مسار السياسة الأمريكية تجاه الحرب في السودان وذلك من خلال تناوله للأوضاع على الأرض بشكل أكثر تفصيلا، وإدانته لطرفي الحرب ودورهما في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، وتذكير الطرفين بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومنبر جدة خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، كما أشار إلى استهداف المدنيين، مع مخاطبة طرفي الصراع المسلح على قدم المساواة بسياسة العصا والجزرة الأمريكية المعروفة.
ونوه المحلل السياسي، إلى أنه بعد ضغوط داخلية تشريعية مارسها نافذون عينت الإدارة الأمريكية بتاريخ 26 فبراير مبعوثا خاصا لدى السودان هو السيناتور توم بيريلو بمهام محددة منها تنسيق السياسة الأمريكية بشأن السودان، وإنهاء الأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ودعم الشعب السوداني لتحقيق أهدافه في الحرية والعدالة والسلام.
التدخل العاجل
وكشف “أبا زيد”، أنه في الأيام الماضية، دعت أمريكا، الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل بشأن السودان، ويقرأ هذا مع مع تقرير الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني الذي تشير الأرقام فيه إلى كارثة مقبلة، حيث أن 90%من السودانيين لا يستطيعون تأمين وجبة طعام يومية، و18 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و3.8 مليون طفل سوداني يعانون من سوء التغذية الحاد، و8 مليون مواطن سوداني بين نازح ولاجئ ،25 مليون سوداني في حاجة للمساعدة العاجلة.
التدخل الدولي
وأكد السياسي السوداني، أن التدخل الدولي عبر مجلس الأمن في أمر الحرب في السودان الذي يمكن أن يشكل خطوة تلقى السند الأمريكي يمر بصعوبات جمة أهمها الفيتو الصيني والروسي وتقاطع المصالح الذي يغرى طرفي الحرب في الاستمرار وإطالة آمد الحرب، كما أن الإرادة الوطنية الداخلية هي العامل الحاسم في وقف الحرب لكنها ليست بمعزل عن العامل الإقليمي والدولي الذي يجب أن يكون مساندا لشعب السودان وقواه المدنية.
المصدر\ “الوئام”