كيف تبدو ضاحية “الحتانة” بعد عام من الحرب المدمرة !
ظلت مناطق شمال امدرمان بعيدة عن أهوال الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع إلى حد كبير، حيث تركزت معارك مدينة أمدرمان في جنوب المدينة، خاصة حول سلاح المهندسين والسلاح الطبي والفتيحاب، إضافة إلى وسط المدينة، أو ما يعرف بأمدرمان القديمة.
ومن بين المناطق التي نجت، بدرجة كبيرة، من أهوال الحرب التي دخلت عامها الثاني قبل ايام، منطقة الحتانة في شمال أمدرمان.
ويؤكد المواطن نميري طه، أحد سكان الحتانة، أن المنطقة تشهد استقرارا، إلى حد ما، في مختلف أوجه الحياة الأمنية والصحية والخدمية من ماء وكهرباء واتصالات إضافة إلى توفر المواد الغذائية، لكن مع غلاء شديد في الاسعار.
وأضاف نميري، في مقابلة مع راديو دبنقا، أن العمليات العسكرية تكاد تكون غائبة تماما عن منطقة الحتانة، عدا سقوط بعض أنواع الذخيرة الطائشة إضافة إلى سماع اصوات القصف المدفعي.
وأضاف كذلك أن الوضع الأمني مستقر إلى حد كبير، مشيرا إلى أنه من النادر وقوع حوادث سطو أو نهب في المنطقة.
“وفرة وغلاء”
وكان كل من قوات الجيش السوداني والدعم السريع قد اعلنا عن تحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر في أمدرمان القديمة أو وسط المدينة، بينما ظلت مناطق شمال أمدرمان في مأمن نسبي. وأكد نميري توفر المواد الغذائية المختلفة في المحال التجارية، لكنه أشار إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
وضرب مثلا بأن سعر طبق البيض وصل إلى سبعة آلاف جنيه، وكيلو اللحم إلى تسعة آلاف جنيه، بينما بلغ سعر رطل اللبن 700 جنيه والزبادي 900 جنيه.
وأضاف أن البقالات والمحال التجارية والمخابز وغيرها تفتح أبوابها لساعات طويلة. يذكر أن مناطق اخرى في العاصمة شهدت صعوبات ومشكلات كبيرة في الحصول على الغذاء، مما اضطر بعض الجهات مثل لجان الخدمات في بحري إلى انشاء مطابخ خيرية تقدم وجبات مجانية لكبار السن والاسر المحاصرة في منازلها.
استقرار الاتصالات
وبالنسبة للاتصالات، قال نميري، إن شبكتي زين وسوداني تعملان بصورة لا باس بها، بينما تعاني بقية الشبكات من بعض المشكلات. كما أشار إلى استقرار خدمات الماء والكهرباء إلى حد كبير في منطقة الحتانة. كما أكد أن مركزا صحيا واحدا على الاقل يعمل في منطقة الحتانة منذ اندلاع الحرب حتى الآن، مضيفا أنه ذهب إليه بنفسه قبل ايام لتلقي العلاج.