الأخبار

تفاصيل جديدة تكشف كيف تستخدم ايران وكلاءها لتأجيج الحروب بالشرق الأوسط

قال تقرير إخباري فرنسي إنّ إيران تعتمد سياسة “زعزعة استقرار” المنطقة وتأجيج الحروب من خلال وكلائها من المجموعات المسلحة التي تُعتبر واجهة لاستعراض القوة الإيرانية، وفق تعبيره.

ورأى التقرير الذي نشرته مجلة “فالور أكتيال” الأسبوعية الفرنسية، أنّ نفوذ إيران المتنامي في منطقة الشرق الأوسط وقدرتها على زعزعة الاستقرار من العراق إلى السودان ليسا منفصليْن.

شبكة من المليشيات
وأشار التقرير إلى أنّ الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل الماضي، ليس سوى حلقة من اندلاع جديد للعنف المدمّر في المنطقة.

ويطرح التقرير تساؤلات عن العلاقة بين هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتفجيرات ميليشيا “حزب الله” في إسرائيل وضربات الجماعات المسلحة لقواعد أمريكية في سوريا والعراق والأردن، وتسليم طائرات مسيّرة للجيش السوداني وسط حرب أهلية تمزق البلد.

وأكد التقرير الفرنسي أنّ طهران تحقق مثل هذه النتائج من خلال تعبئة شبكة من الجماعات المسلحة في جميع دول المنطقة (لبنان، سوريا، العراق، اليمن، إلخ) تحت مسمّى “محور المقاومة”.

وأوضح أنه “من خلال لواء القدس، وهو فرع من الحرس الثوري الإيراني، تقوم إيران ببناء وتنسيق وضمان السيطرة على هذه الشبكة التي نسجتها بشكل منهجي، حيث إنه كلما كان الاصطفاف وراء طهران أقوى زاد الدعم اللوجستي (الصواريخ والطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز…) والمساعدة الفنية من تأمين التدريب القتالي والهندسة، وغيرها.

ووفق التقرير يعود استخدام الوكلاء الدوليين بهدف خدمة مصالح طهران الجيواستراتيجية إلى فترة ثورة عام 1979، إذ عملت إيران منذ ذلك الحين، باعتبارها معزولة في المنطقة ومعادية لإسرائيل والولايات المتحدة، على تشكيل “حاجز وقائي”، وهذا هو السبب وراء وجود “محور المقاومة” الذي يشكل في الواقع شكلًا من أشكال استعراض القوة بالنسبة لطهران”.

وأكد التقرير أن غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وما سمّي “الربيع العربي” في عام 2011، والفوضى التي أعقبت ظهور تنظيم “داعش” منذ عام 2014، أتاح لإيران فرصة مواتية لترسيخ نفوذها الإقليمي، وبالتالي فإن الموارد التي تم حشدها لمحاربة “داعش” أدت إلى تعزيز “محور المقاومة” في سوريا وكذلك في العراق، وبالتالي خلق ممر لوجستي بين أراضيها ووكيلها الرئيسي، ميليشيا “حزب الله”.

هجوم حماس
ومن خلال استخدام هؤلاء الوكلاء، تمكنت طهران من حشد موارد بشرية هائلة – ما يقرب من 200 ألف من رجال الميليشيات، وفقًا للتقديرات – بينما تُنكر تورطها في أي أعمال، وفق التقرير الفرنسي.

وتتمتع هذه الجماعات النشطة، وذات النفوذ السياسي، خاصة في العراق ولبنان واليمن، بقوة محلية قوية لإحداث الضرر، وهي قادرة على مهاجمة خصوم إيران، بحسب التقرير.

وذهب التقرير إلى اعتبار أن طهران استغلت هجوم “حماس” في 7 أكتوبر الماضي بشكل انتهازي يضمن التماسك الأيديولوجي للنظام، كما أنه مصدر نفوذ لطهران للظهور بمظهر “البطل” في الشارع العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى