
دعت قيادات بالمؤتمر الوطني للحفاظ علي المبادئ والقيم التي سعي الحزب لها ويسعى لتحقيقها خلال حديثها في ندوة اسفيرية أقيمت مساء امس شارك فيها المهندس إبراهيم محمود ودكتور نافع علي نافع وفاطمة الصديق المحامية وحسن الحويج دعت للاستفادة من دول العالم وتجاربها سياسية واقتصادية .بجانب تقوية النسيج الاجتماعي للبلاد .
مشددة على ضرورة دعم القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري إضافة لتقوية البناء القاعدي للحزب وبسط الشوري .وتناولت الندوة عوامل القوة في حزب المؤتمر الوطني .وعلاقات الداخل والخارج .بجانب رؤي التجارب مع التحديات ومعالجة المشكلات .
في بداية حديثه قال المهندس إبراهيم محمود أن السودانيون ورثوا دولة يحرسها عملاء الاستعمار من الداخل والخارج . مشيرا إلى أن الدول الحديثة في الغرب تؤمن بالقوة ولا تؤمن بالحق لذا نتج في اقليمنا تسع دول فاشلة لذلك كان لابد من إعادة النظر في المجتمع ككل
تناول محمود في حديثه عوامل القوة داخل حزب المؤتمر الوطني انها تتمثل في :اتباع سياسة الممكن والواقع في محاولة إصلاح الدولة . وان المؤتمر الوطني تطور طبيعي للمسار التاريخي للحركة الإسلامية منذ نشأتها.بجانب ان التجربة الطويلة في إدارة حكم الدولة ، إذ يعد المؤتمر الوطني أطول فترة حكم للبلاد بعد الدولة السنارية والتي كان سر نجاحها اعتمادها علي اتباع احكام الشريعة الإسلامية
ونبه محمود الي امتلاك الحزب قاعدة جماهيرية عريضة منتشرة في انحاء البلاد وخارجها وقوية ومنظمة . وان النظم واللوائح داخل الحزب تقوم علي العلاقة بين مؤسساته وعبر الشوري والاختيار بالانتخاب .مشيرا الي ان خبرة الحزب في حكم ثلاث عقود أعطته خبرة في تكوين التحالفات وإدارة شؤون الدولة وإقامة علاقات دولية قوية .
وأوضح إبراهيم أن المؤتمر الوطني وفي سعيه لتطوير الفكرة عمد الي تحقيق حوار وطني حقيقي شامل ، لا يقصد بالحوار هنا الاحزاب السياسية فقط وانما كل مكونات المجتمع ليكون حوار مجتمعي سوداني دون تدخل اجنبي .بجانب اهتمامه بحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والاهتمام بمعاش الناس لبناء اقتصاد سوداني قوي
وفي السياق تناول القيادي بالوطني دكتور نافع علي نافع خلال حديثه العلاقات الخارجية الدولية واثارها السالبة وهيمنة النظام العالمي علي المنظمات الدولية بحكم انها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وتجيير المنظمات الدولية لصالح الدول الغربية وامريكا ومن خلفهم إسرائيل بطبيعة الحال ، مشيرا الي ضعف هذه القوي بسبب سياسات الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة التي ابعدت الدول الغربية بعض الشيء، كذلك ظهور منظومة دول البريكس التي اصبحت نظام اقتصادي يوازي سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وكذلك تهدد الفيتو في مجلس الأمن وتضع هيمنة النظام العالمي . مشيرا إلى ظهور دول مثل روسيا وتركيا والصين في العالم وتأثيرها علي تنافس أوربا وامريكا في القارة الأفريقية أضعف هيمنة تلك الدول .
وكشف نافع سعي امريكا والامارات منذ حادثة اعتصام القيادة لاضعاف الدولة وتحييد الشعب واضعاف القوات المسلحة وفرض هيمنة المليشيا وتغذيتها بالمرتزقة، لكن لله الحمد فشل مخططهم. واستدل بتقرير دونالد دوتس حول السودان والهدف بأن يكون السودان تحت قيادة مدنية تحت سيطرة الإمارات وامريكا وجيش يسمع وينفذ فقط وسعت لتحقيق مؤامرة تبديل الجيش بالمليشيا. بجانب تجنيد عملاء امريكا وتقديم حكومة مدنية ضعيفة مثل حكومة حمدك. إضافة إلى توفير عقوبات علي قادة الجيش للضغط علي الجيش .ومحاربة الإسلام في المناهج الدراسية والاعلام والمجتمع والاحزاب السياسية وغيرها .منوها الي فشل المخطط بوعي الشعب السوداني وأصبح المطلوب من المؤتمر الوطني كحزب ان يستفيد من علاقاته بالاحزاب الافريقية وتوسعتها لاسيما وأن لنا خبرة في مجلس الاحزاب آلافريقية تكوين وإدارة ودولة مقر وكذلك علاقاتنا مع مجلس الاحزاب الاسيوية ومجلس الاحزاب لدول امريكا الجنوبية.
من جانبها تطرقت الاستاذة القانونية فاطمة الصديق الي التحديات التي تواجه الحزب وكيفية التطوير والحفاظ عليه ومعالجة التكلس الذي أصابه في قياداته مما جعله القيادة تدور في أفراد بعينها ودعت الي إتاحة الفرصة للكوادر الشابة ، لاسيما وأن المجتمع ينتظر من المؤتمر الوطني الكثير باعتباره صاحب قدرات قوية مؤهلة لقيادة الدولة .
مشددة على ضرورة وضع برنامج خاص للحزب خلال الفترة الانتقالية ثم الاستعداد للانتخابات. بجانب معالجة التحديات في بناء دستور البلاد . وامتلاك مشروع لدعم القوات المسلحة والقضاء علي اي حركات مسلحة خارجها . مع ضرورة زيادة الوعي بالانتماء للوطن لا للقبيلة وذلك بالاستفادة من الوحدة الوطنية الموجودة الان .
من جهته نبه المحامي حسن الحويج الي نقطة مهم وهي تنافس عملاء العلمانية في الداخل والخارج علي البلاد ،متسائلا حول اسباب خروج المجتمع علي المؤتمر الوطني؟ معقبا على عبارة دكتور نافع حول تفلت الانظمة من قبضة الغرب وكيف يتم ذلك الالتفاف وربطة تنظيميا داخل الحزب وجماهيريا للجمهور ، ثم تناول ( التأرجح) بين المحاور المتصارعة وتساءل أين نحن ، وهل افقدنا ذلك التأرجح الكثير