رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

والي الخرطوم ومفوض العون الإنساني يطالبان المنظمات بإعادة النظر في إحتياجات المرحلة الراهنة

كتبت .. سمية السكوتي
أشاد والي ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة بجهود السودانيين في الخارج والخيرين والمنظمات في دعم مبادرة التكايا بالولاية بوصفها من الموروثات السودانية الراسخة في قيم التكافل وتقاسم الطعام بين الأسر .
جاء ذلك لدي مخاطبته اللقاء الحاشد الذي عقد اليوم بأمدرمان ضم أكثر من (50) منظمة وطنية وأجنبية ومنظمات الأمم المتحدة بحضور المفوض العام للعون الإنساني سلوى آدم بنية ومدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق حسن فريني.
ووجه الوالي انتقادات لعدد من المنظمات التي تجاوزت الأطر القانونية وعملت خارج نطاق التفويض الإنساني المسموح به.
وطالب المنظمات بالتحلي بالمسؤولية في نقل الحقائق للعالم وعدم تضخيم الأوضاع الإنسانية وتقديم الخرطوم كمنطقة منكوبة دون كشف الأسباب الحقيقية لمعاناة المواطنين والتي تعود في معظمها إلى استهداف المليشيا للمرافق الخدمية الاساسية بالنهب والتخريب.
ودعا الوالي المنظمات لإجراء مسوحات ميدانية دقيقة لتحديد الاحتياجات الحقيقية للمواطنين .
واعربت مفوض العون الإنساني الاتحادي سلوى آدم بنية عن تقديرها لصمود حكومة ولاية الخرطوم طيلة أيام الحرب والذي أسهم بدور كبير في استقرار الخدمات وتسهيل عمل المؤسسات في ظل ظروف استثنائية. وناشدت المنظمات الأممية إلى القيام بدورها الإنساني تجاه النازحين والمهجرين بسبب الحرب خاصة وأن حكومة السودان التزمت بتسهيل عمليات توصيل ونقل الاغاثات للمواطنين المتضررين . وقامت بفتح(13) معبرا حدوديا لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. فيما أشادت بجهود المنظمات الوطنية في سد الفجوة وتقديم المساعدات للمواطنين في مواقع اللجوء والنزوح.
وقالت تم منح (6800) تأشيرة دخول للمنظمات بالإضافة إلى إصدار أذونات مرور لتسهيل حركة العاملين في المجال الإنساني. مشيرة إلى وجود تحفظات أمنية بشأن تحركات بعض منسوبي المنظمات في مناطق النزاع. مؤكدة أن بعض المنظمات خالفت قرارات المفوضية مما استدعى اتخاذ إجراءات قانونية ضدها حفاظاً على السيادة الوطنية والأمن القومي وسلامة العمل الإنساني.
من جانبه اكد مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم صديق حسن فريني على أهمية مثل هذه اللقاءات بغرض احكام التنسيق مع المنظمات الوطنية والدولية. مشدداً على ضرورة توحيد الرؤى فيما بين مؤسسات الولاية والمنظمات العاملة في المجال العون الإنساني وذلك بغية الوصول إلى الفئات المستهدفة وتقديم الدعم اللازم لها.

زر الذهاب إلى الأعلى