الأعمدة

كذبة بكل الوان الطيف ولكل الوان الطيف والرسام اشبع نهمه تخمة من عطايا السلطان

الجدل والدجل سادة للموقف .. والموقف خال من المركبات ... والشعب لسه واقف منتظر

… بالاشعة المقطعية !!
حمي الضنك من كثرة الضنك .. وحمي الوادي المتصدع من كثرة الصدوع
حمي التايفويد والملاريا قد لاتمهلك الا قليلا بالقدر الذي بالكاد تنطق فيه بالشهادة
عدد المواطنين المتكدسين داخل الصيدليات الخاصة يفوق عدد المواطنين المنتظرين في طوابير الخبز
الجدل والدجل سادة للموقف .. والموقف خال من المركبات … والشعب لسه واقف منتظر
( والسياسة مواقف تخلوا من اي وسيلة لنقل المواطنين الي محطات الرفاه والادمية
” اين تسخر هذا المساء !!
صراع علي الهواء مباشرة بين المنتجين
لاجل عرض افلام من اجل حفنة من الدولارات .. ومن اجل ابنائي في دور السينما المفتوحة
رغم مشاركة العديد من الاسماء اللامعة في فلم ( من اجل حفنة من الدولارات ) وضخامة اجورهم الا ان عزوف جمهور السينما عن مشاهدة الفلم الحق بالمنتج الاجنبي خسائر مادية واضرار نفسية بالغة التعقيد جعلته يغادر مسرح الانتاج الي غير رجعة
وفي الضفة الاخري حقق فلم ( من اجل ابنائي ) ايرادات مادية غير مسبوقة حيث شهدت دور العرض المفتوحة تدافعا جماهيريا غير يعتبر الاضخم بالرغم من تواضع الاسماء المشاركة في الفلم وعطفا ضعف ميزانية انتاجه التي تعادل 1 % من ميزانية فلم من اجل حفنة من الدولارات
فاين يسهر محمد احمد هذا المساء من الفلم الذي يجري اعداده من فئات ضالة لطالما ظلت تعبث بالمشهد منذ الاستقلال وتسخر من راحته علي غرار سهر الجداد ولانومه
وبقراءة سريعة للمشهد السياسي علي محمد احمد ان يتأسي بقول الشاعر ما اطال النوم عمرا وماقصر في الاعمار طول السهر فاين تسخر عزيزي المشاهد هذا المساء
” سماسرة الشعوب !!
بينما يستطيع السياسي اقناع المواطن بان الوطن مجرد قيمة معنوية
يستطيع ذات السياسي تحويل هذه القيمة المعنوية الي قيمة مادية
حالة من العتمة تغشي ابصار الشعوب التي تعجز عن رؤية المشهد الذي تتسيده هذه الكائنات المجهرية الطفيلية التي بالكاد نراها بالعين المجردة
لكنها ظلت تنخر كالسوس في جسد الوطن الذي سيتهاوي هيكلا عظميا خاويا مع اول هبوب رياح قادمة
” كن بخير وقد اهديتني رسمك فاهديتك حروفي ومحبتي !!
” انعتاق !!
علينا اولا معرفة ماعلينا فعله لتحقيق الانعتاق بعدها سيختار الخاسر الطريق الاسرع للهروب
حوش الاقزام
عندما تقزمت الوليمة من (فيل) الي ( باعوضه ) عجزوا عن سلخها
المشارط مازالت في ايدي الجناة وقد تجاوزها الزمن بكثير
ونحن الان نعيش عصر صراع الفيله نستطيع تمييز اثرياء الغفلة من انيابهم العاجيه
” صورة وطن علي جدران الخيانة !!
تنظر للمارة باشفاق..والروح الحبيسة بداخلها تتوق للانعتاق من بيوت السادة .. وبيوت الاشباح . وبيوت الدجل .. وبيوت مدن الضباب
60 عاما مضت علي تحنيط المشهد ..منذ مغادرة المستعمر الانجليزي الذي استعضنا عنه بالف ذراع لمستعمر جديد اشد ضراوة وبأسا…متطرفين…يمينيين ..يساريين ..انتهازيين .. وعملاء
ولطالما ظلت الصورة التي تصدعت بفعل عوامل الزمن مثبتة علي جدران غرف القراصنة المعتمة
فان الروح الحبيسة بداخلها علي وشك ان تغامر بالتحليق في فضاء الحرية بما يتيح لها رؤية اخر تلك الديناصورات. وهي في سبيلها للانقراض
” عقيمة وتستعصي علي البلع !!
كثيرا مااتجاوز الكتابة عن بعض الاحداث الجسام التي تسيطر علي الساحة بالرغم من فداحتها
فقط لانها مصطنعة ومخدومة بحرفية لملهاة الناس خدمة لاهداف بعينها بيد ان المنصة الخاصة لهذه الجهات تسعي لاطلاق مثل هكذا بالونات اختبار لقياس الراي العام في محاولة للتاثير عليه لاحقا لجهة تمرير اجندات وقرارات مرتبطة بجهات تمارس العمالة لدول اجنبية واخري حزبية
” رهااااان !!
عندما تنفذ خيوط اللعبه لاتراهن علي عامل الوقت
السير ضد عقارب الساعة محفوف بالمخاطر .. ولن يكون احد في مأمن من تلقي لسعاتها المسمومه
” ان في الصمت كلام !!
عندما يصبح الصمت جريمة يعاقب عليها القانون فأن القمع والاستبداد يطال حتي النوايا
“بوح منفرد !!
وعناصر الاحجية كحجارة الدومينو تنقصها قطعة لتكتمل
مثل كذبة ابريل يطلقونها لتكتسي كل عام لون جديد
كذبة بكل الوان الطيف ولكل الوان الطيف والرسام اشبع نهمه تخمة من عطايا السلطان
تشابكت خطوط اللوحة واختلطت الالوان .. الان لم يعد العسكر والساسة والارزقية والعملاء يبصرون شيئا واللوحة غسلتها مياه الامطار .. والوان الافق والشفق والغسق بدت كالمرآة تجتذب عطور زهور الغابة البرية وتحيل اوراقها الناعمة الي فرشاة لتعطر ليالي المنتظرين علي الرصيف انذاك فقط تتحرر الفراشات من طور الشرنقة .. لتغادر اوكارها محلقة باجنحتها الحرشفية الملونة
مابين الحياد والانقياد بون شاسع واميال طويلة يجب علينا ان نقطعها
اللون الرمادي اقرب الي العتمة.. اذا دعونا نلون حياتنا حين نتسلح بالوعي انذاك يمكننا استلهام الحدس من الطبيعة الام
” انوف وصنوف !
عندما انفرجت اسارير السماء عن ابتسامة صغيرة
وارسلت فيوضها مدرارا بكت ارض السودان وتمرغ انفها في الطين وضاقت علي اهلها بما رحبت
العاصمة السودانية مصابة بمتلازمة امراض الكذب والنفاق والشيخوخة واعراض التلوث البصري والسمعي والبيئي
احلام الثوار ايضا علي وشك ان تغرق في مستنقع الساسة. ادركونا قبل ان يجرفنا الطوفان
” ياناس القصر العالي … سلام .. حرية … عدالة !
*المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمة الله قال :-*
*عندما يكون المستهدف وطنا يكون الصمت تواطء والحياد خيانة*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى