الأعمدة

أرحنا بها ياميسي .. العالم يصلي من اجلك

علي نسق هدف يد الله وهو الهدف الذي احرزه الاسطورة الارجنتيني دييغو ارماندو ماردونا في شباك المنتخب الانجليزي بمونديال المكسيك في العام 1986 هذا الهدف تحديدا لم يكن ككل الاهداف التي احرزها مارادونا لانه كان قد افلح في تسجيله بيده اليسري وقام الحكم الدولي التونسي علي بن ناصر باحتسابه ويعد ذلك الهدف الاكثر اثارة للجدل في تاريخ كأس العالم ومازال صدا

ه يتردد الي الان حول العالم والدليل طرح كرة يد الله التي احرز بها مارادونا الهدف عبر دار مزادات بريطانية بواسطة الحكم التونسي علي بن ناصر ليتم بيعها ب 2/4 مليون يورو

فهل تتدخل يد العناية الإلهية مرة اخري لصالح الكرة الارجنتينية لتكتب فصلا جديدا من تاريخ الموهبة الكرويةليونيل ميسي الذي فعل كل شئ في كرة القدم وحقق العديد من البطولات مع النادي الكاتالوني السابق برشلونة لكنه عجز عن تحقيق حلم حياته باحراز كاس العالم علي نحو مافعل اسلافه من اساطير كرة القدم بيليه ومارادونا وغيرهم من نجوم اللعبة

يظل الارجنتيني ليونيل ميسي النجم الاكثر مهارة وتاثيرا علي مستوي الاندية بيد انه حقق جميع الالقاب المطروحة علي مستوي الدوريات الاوروبية ليحصد العديد من الالقاب من بينها الكرة الذهبية: (3 مرات) 2009، 2019، 2021. أفضل لاعب بالعالم: (مرة) 2009. جائزة الفيفا لأفضل لاعب: (مرة) 2019. الحذاء الذهبي الأوروبي: (6 مرات) 2010، 2012، 2013، 2017، 2018، 2019 بمحصلة اكثر من 700 هدف

الا ان مايعكر صفو كل هذه النجاحات ويقلل من قيمتها كانجاز فشل البرغوث في احراز كاس العالم مع منتخب بلاده الارجنتين وهي البطولة الوحيدة التي تنقص خزائنه الممتلئة عن اخرها لكنها تعتبر الاغلي والاثمن في مشوار كبار نجوم كرة القدم في العالم وعن طريقها تتم عقد المقارنات وتعتمد عليها التصنيفات نسبة لثقل ووزن البطولة التي تعتبر الاكبر والاقوي علي مستوي الكرة الارضية والمصنفة كاحد الظواهر الكونية التي يتابعها مليارات البشر في انحاء المعمورة في وقت واحد

وكان البرغوث ليونيل ميسي الذي يحلم باحراز لقب بطولة العالم قد فك نحسه مع منتخب الأرجنتين  وقاده إلى التتويج بلقب بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم على حساب البرازيل المضيفة 1- صفر في العام 2021 ، على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، ليحصد جائزة أفضل لاعب في العالم ست مرات وأوّل ألقابه الكبرى مع بلاده ويتوج نفسه نجما للبطولة باحرازه لاربعة اهداف وخمس تمريرات حاسمة الا ان انجاز ميسي القاري كان قد جاء في مرحلة متاخرة من عمر اللاعب الذي بلغ سن ال 35 لكن طموحه نحو احراز اللقب العالمي قد يفوق ارقام سنين عمره بكثير

بطولة كوبا امريكا هل تصبح مفتاح حل اللغز والشفرة التي قد يتسلل منها البرغوث الي منصة التتويج ببطولة كاس العالم قطر 2022 .. ربما

سيما وان منتخب بلاده علي اعتاب الدرجة الاخيرة من سلم البطولة المؤدي الي احد اكبر مناجم الذهب الخاصة بكرة القدم العالمية

مع تقدم العمر وفي خواتيم رحلة البرغوث لتعليق الحذاء ايذانا بنهاية الحقبة ( الميساوية ) فانه في حاجة الي معجزة حقيقية لادراك لقب المونديال الحالي ويقيني ان مليارات البشر حول العالم يصلون من اجله لتحقيق هذه الرغبة لطالما كان سببا في اسعادهم خلال مهاراته وابداعاته التي ستظل خالدة محفورة ابدا في اذهان الاسرة الرياضية حول العالم

وبالعودة الي ماسبق يبقي القول ان البرغوث في حاجة الي تدخل العناية الالهية لاحراز بطولة كاس العالم مع استخدام جميع اسلحته ومهاراته وحيله الكروية علي نحو مافعل معلمه الكبير مارادونا حين احرز هدف الفوز علي انجلترا بيده اليسري مدعيا ان يد الله هي التي احرزته فهل يفعلها البرغوث ويريح بها عشاقه ويختم بها مشواره علي طريقة الكبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى