
وكم من أمم بددت ريحها المحن
فما من شعوب.. أغوتها الاعادي
واسلمت قيادها و أرخت الأيادي
إلا وشتتها… الصراعات والإحن
فصواب العقول دروس الخطوب
مثلما البغض تذكي ناره السحن
وحيث الرعونة ..لاتبقي ولا تذر
والضعف قد يثني عزائم البشر
فلسان الحكمة عندها الممتحن
صروف الزمان كالأنواء في الغدر
وخوف المكان للتحوطات يرتهن
فكيف للإنسان أن يرتضي الظلم
وهتك الأعراض في الدين لا يهن
صوت الحق.. ما انتكست مآذنه
طالما الصدق في المنابر مؤتمن
لاخيول الوغى خارت نواصيها
ولا اكف السلام.. أصابها الوهن
وحيث أن الأيام في طبعها دول
فالخير معقود إذا ما اقبل الزمن
فهيا نواري ..سوءات الشخوص
لتسمو النفوس… وتنهض الفطن
ونبني صروحا قد دهتها الشرور
نداوي جروحا ..كم عافها البدن
ونطوي صحائف الشحناء بالحب
ونهتف كلنا …رعاك الله يا وطن
السودان..مناقزا الحلاوين..
من قلب جزيرة السودان ..
مع تباشير انجلاء غمتها..
7/2/2025