رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

موسى داؤود مساعد رئيس حركة تحرير السودان : تحرير الأسرى السودانيين: انتصار للحق وعار على دعاة الإنسانية الزائفة

كتب الأستاذ موسى داؤد مساعد الرئيس الناطق الرسمي بإسم حركة تحرير السودان المجلس القيادي على حسابه بفيسبوك

تحرير الأسرى السودانيين: انتصار للحق وعار على دعاة الإنسانية الزائفة

بورتسودان الأربعاء 26 مارس 2025م

في لحظة تعيد للإنسانية شيئًا من معناها المفقود، تحرر اليوم أسرى سودانيون كانوا رهائن للظلم والطغيان، مقيدين في غياهب سجون ميليشيات الجنجويد الإرهابية، تلك العصابات المأجورة التي أذاقتهم أصناف العذاب وانتهكت كل القيم والأعراف الإنسانية. إن هذا الحدث ليس مجرد تحرير لأفراد، بل شهادة ناطقة على جرائم ممنهجة تُرتكب بحق شعب بأسره تحت أنظار العالم الصامت، وعارٌ يجلل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تتشدق بحقوق الإنسان، بينما تغض الطرف عن هذه الفظائع، وتكيل بمكيالين في قضايا العدل والقيم.

أي حديث هذا عن حقوق الإنسان، ونحن نرى أمام أعيننا أناسًا ضعفاء وقعوا فريسة للقهر والتنكيل، سُجنوا وعُذبوا بوحشية تفوق الوصف على أيدي مرتزقة الإرهاب المدعومين من دول الخراب؟! أين تلك المؤسسات التي تدّعي الشرف والنزاهة، بينما تتجاهل صرخات المظلومين وتتواطأ مع القتلة؟

لقد رأى العالم مشاهد الأسْرى المحرَّرين، ممن كانوا يقبعون خلف القضبان في معتقلات هذه الميليشيات المجرمة، وظلت صورهم شاهدة على حجم الانتهاكات التي لم تعد تخفى على أحد. واليوم، تبرهن القوات المسلحة السودانية على التزامها بتحرير الوطن وإنقاذ أبنائه من براثن هؤلاء الوحوش، فيما يبقى السؤال معلقًا: أين كانت المنظمات الدولية التي تدّعي حماية الإنسان؟ وهل أصبح “الإنسان” في قواميسها مجرد أداة تُستخدم لتبرير المصالح والنفوذ، بينما تُنقل الأسلحة عبر آليات تحمل شعار الأمم المتحدة لدعم الجماعات الإرهابية؟!

إن العالم مطالب اليوم بمراجعة مواثيقه وأسس علاقاته، وإعادة تعريف مبادئه وفق القيم الحقيقية لحقوق الإنسان، لا وفق مصالح استعمارية وأطماع إمبريالية. لا بد أن تكون السيادة الوطنية للدول فوق أي إملاءات، وأن يتم التعامل مع القضايا الإنسانية بعيدًا عن ازدواجية المعايير والانحياز الأعمى.

ألف مبروك للشعب السوداني هذا النصر الجديد، والتحية لقواته المسلحة التي لم تخذله، والخزي والعار لكل من دعم ميليشيات الإجرام والإرهاب، وكل من تآمر على حقوق الإنسان الحقيقية، لا تلك التي تُستخدم كشعارات جوفاء في المؤتمرات الدولية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى