الأعمدة

انهيار لبنان / بقلم الدكتور خالد فواز

سويسرا دوله غنيه في اوروبا الغربيه مشهوره بالساعات والشيكولاته والقطاع المصرفي الشديد السريه وكانت تشبهه من الدول العربيه لبنان حتى كانت تطلق عليها سويسرا الشرق من الخمسينات والستينات ومنتصف في السبعينات لانها كانت وجهه سياحيه والاثرياء للدول العربيه والاجانب مثل دبي الان غير ذلك لها مركز اقليمي للبنوك وكانت لبنان وجهه ديناميكيه واقتصاديه في استقرار الوطن العربي والان اصبحت ذاكره من الماضي لانها تمر بازمه اقتصاديه لاسوء ما شافتها العالم عن 150 عاما كما ذكرها البنك الدولي لانها الان لبنان تعوم في ازمه الديون وسيوله وازمه مصرفيه وازمه النقود واصبحت مثل اليونان بل اكثر منها في الازمات وبدا الحديث عن لبنان في عام 2019 بعد فرضها الضرائب على اتصالات المجانيه ومنها الواتس اب
ولكن قبل ان نعرف الازمه التي وقعت فيها لبنان نبدا من اول فعل لبنان بعد الاستقلال الاحتلال الفرنسي عام 1943 حصلت لبنان على الاستقلال من فرنسا وبدات تفكير كيف قوامه الاقتصاد وزياده الازدهار وانتعاش الدوله بعد استمرار احتلال 23 عاما فقامت لبنان باصدار بعض القرارات خاصه البنوك بالكشف عن حسابات العملاء لاي جهه قضائيه او اداريه او ماليه وتم اصدار هذا القرار عام 1956 وهو القانون السريه المصرفيه
ومن عام 1950 الى عام 1962 زاد نمو القطاع المصرفي في لبنان الى 200% والناتج القومي الى 4,5% وحجم الودائع في ذات خمس مرات وكل ذلك الزيادات المليارات اكثر دول دول الخليج بسبب طفره قطاع النفط مما يؤدي لدخول اموال كثيره الى لبنان في القطاع المصرفي وعام 1945 كانت لبنان تملك 9 بنوك فقط اما 1962 تملك الان 85 بنك في لبنان وكان الاقتصاد اللبناني على قدر المستطاع مستقرا حتى عام 1974 الميزانيه لبنان متوازيه ولا يوجد عكس وساند مع القطاع السياحه ومع البنوك
مع تحويلات مليون ونصف من العاملين خارج تحويلها الى البنوك المصرفيه في لبنان حتى عام 1975 نشات حرب اهليه ولم تفوق منها لبنان حتى عام 1990 مما ادى وفاه 100 الف فرد ومليون فرد تركوا لبنان مع تدهور البنيه التحتيه مع تدهور كل شيء في لبنان
كان الدولار الامريكي عام 1970 يساوي 2.5 ليره وعام 1990 يساوي الدولار 700 ليره
وعام 1992 يساوي 1700 ليره
عام 1990 وضع لبنان الاستلاف لدفع الرواتب والتزامات التي عليها وتم استلاف 3.6 مليار دولار وهي حصيلة 6,65 تريليون دولار وكانت الديون تعادل 50% من الناتج المحلي للبلد وكان من الممكن وقف الدوله اذا تم وقف الديون على ذلك ولكن تم الاستلاف اكثر من ذلك الديون المقامه للعملات الاجنبيه لها تجاوز 8,5٪ وكانت نسب امنه لاعاده
وكانت لبنان وضع خطه لاعاده اعمار من 1990 الى 2000 وكانت تفكر من اين تاتي بالاموال وقامت الاستلاف لبنان خلال الاوزون الخزانه ومن خلال
فزاده الشكوى من خلال الاوضاع المصرفيه المتغيره فقامت لبنان عام 1997 بتثبيت العمله عند 1507,5 ليره لكل دولار اما ادى للبنوك المصرفيه في لبنان باعطاء الاموال للدوله للوقوف والنهوض امام هذه الازمات وعملت لبنان سندات الدوليه Euro Bund
وزياده الاموال لبنان الى وصلت
الديون 52،5 تريليون ليره مما يعادل 34,4 مليار دولار مما يعادل 185% من الناتج المحلي الاجمالي وكانت الديون ما ينتجه الاقتصاد مرتين وكانت العمله في لبنان بالدولار 53% من عملتها ولكن كل ذلك لا يؤدي بلبنان بالوقوف او النهوض بل زادت الهجره وزادت عوامل البطاله اكثر لانها قامت مشروعات غير منتجه مما جعلها تقف على سداد الديون مما ادى لدفع 74% من ايرادات والنفقات 40% وغير ذلك ان ارادتها 27% و نفقتها 13% مما يجعلها تدفع اكثر من ايرادات ونفقاتها لسداد الدين الذي عليه مما جعلها تدخل طريق بلا عوده مما ادى لعمل مؤتمر باريس الاول عام 2001 ومن نفس العام مؤتمر باريس الثاني في نوفمبر في فبراير الرئيس الفرنسي تحت رعايته جاك شراك مما جعل المجتمع الدولي بدفع 4.9 مليار دولار مقابل رفع الضرائب خصخصه بعض الصناعات والتقليل من نفقات ولكن ذلك لم تقوم لبنان لانها دخلت في حرب اخرى مما ادى لضياع مستوى الاخر من البنيه التحتيه مما ادى الى ازالتها كامله حرب 2006
فاصيبت بحاله شلل وانهيار باقتصادي 15 مليار دولار خساره فقامت العمل ومؤتمر باريس الثالث وتم دفع 6.6 مليار دولار
مقابل رفع بعض الدعم عن البترول وتخصيص الصناعات ورفع الضريبه المقامه المضافه ورفع الضرائب على الودائع البنوك ولكنها فشلت الى عام 2020 وصل بها الحال لاعتراف عدم الدفع اموال الى الدائنين وهو الفلس تنازلت عن اصحاب السندات بقيمه 1,5 مليار دولار وكانت لبنان تفعل شيئا وهو عمل سندات او اذون خزانه لبعض الدول للشراء منها وعند وقت الميعاد تعمل امد وتعمل اذون الخزانه اخرى بمعاد اخر لتحصل على اموال كيفيه احتياجاته وعند الميعاد تعمل نفس الشيء مره اخرى باصدار سندات او اذون خزانه اخرى مما ادى لسحب الافراد اموال من البنوك اللبنانيه لعدم الثقه فيها مره وتحويل الاموال من بنوك لبنان مما ادى الى تقليل عدد الودائع اخرى حتى عام 2017 رئيس الوزاره سعد الحريري اعلن استقالته فجاه بذلك السبب
مما ادى لبنان رفع الفوائد على الودائع وتقليل الاقتراض ولكن عدم الثقه لبنانيين في البنوك المصرفيه الخاصه بلبنان حتى عام 2019 مما ادى لبنان عدم سحب المواطنين اموالهم ويقوم بمقدار الاسبوع 300 دولار حتى عام 2020 ودخول لازمه كورونا وازمه انكمش اخرى 20% ازمه انكماش وانهيار العمله وزياده الفقر و البطاله مما جعل في 2020 55% من الشعب اللبناني فقير والديون 170% من الناتج المحلي الاجمالي اكبر ديون هي ولنها في طريق الارجنتين البطل الدولي للديون ومشاكل لبنان معقده بل شبه المستعصية على حل الاوضاع الاقتصاديه دوله لبنان ولذلك تحتاج الى خطه انفاق تعدل 100 مليار دولار غير ان ليس لها مصادر او اصول تغنيها فلذلك بعض الحلول يمكن للبنان الوقوف او النهوض عند بيع بعض اطنان الذهب التي تملكها غير ذلك الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لحل هذه المشكله اداره المشروعات اللازمه في لبنان تحت رعايه الصندوق النقد الدولي اي هو يكون مختص باعاده اقامه لبنان اقتصاديا ومركزا مرموقا كما كانت عليه من قبل النزول عن بعض العمله الخاصه بها او الغائها والتعامل بالدولار مكانا الليره ويكون صرفا مؤقتا حتى اقامتها والوقوف مره اخرى
التنازل بعض الدول عن ديونها او محاوله مد فتره اكبر للحصول عليها او تقسيتها على اعوام او الغاء نصفها حتى تجعل الدوله تقف على اسرع وقت والنهوض بها في مركز الاقتصادي والتكنولوجي والمعرفه والمعلومات لانها تكون باحتياج الى شيئان الاموال وعند صرفها في الاطار الصحيح وتوليه بعض الافراد المختصين لاقامه لبنان مركز اقتصاديا مره اخرى حتى لو كان مستشارين او خبراء اقتصاديين خارج لبنان يكون تحت رعايه الصندوق النقد الدولي بصرف ما يحتاجه لبنان تقوية البنيه التحتيه والمشروعات اللازمه مما يجعلها ازدهارها وعدم وقائها مره اخرى في الازمات الاقتصاديه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى