الأعمدة

غياب القلادة الأولمبية والرياضة الليبية / بقلم صلاح بلعيد

لازالت الرياضة الليبية في سباق البحث المتواصل على اول قلادة اولمبية رغم مرور ستين سنة على اول مشاركة ليبية فى دورة الالعاب الأولمبية سنة 1964 بطوكيو .
ومع كل مشاركة ليبية يطرح نفس السؤال متى تتحصل الرياضة الليبية على القلادة الأولمبية الأولي ومن هو الرياضى الذي سيكتب التاريخ اسمه كاول رياضى يحقق هذا الإنجاز الغائب
ورغم ان المشاركات الأولمبية الليبية تجاوزت الاثنى عشر مشاركة الا ان الحلم لم يتحقق ولازال السعى متواصلا وفي غياب مشروع حقيقى من الدولة في دعم مشروع البطل الأولمبي وعدم وجود رؤية واضحة من اللجنة الأولمبية الليبية يتكرر السؤال.
ليبيا عبر تاريخها شاركت بعديد الالعاب ولكنها لم تحقق هذا القلادة التى ظلت حلما لم يتحقق
ولكن الغريب مطالبة البعض بالوسط الرياضى بالقلادة قبل الدورة الأولمبية بشهر او اثناء المنافسات وهو امر فيه مبالغة لأن القلادة الأولمبية تحتاج سنوات من العمل دون توقف وتحتاج لتحديد الالعاب المستهدفة للقلادة وصرف المال الكافى وعملية الانتهاء للرياضييين
كما ان مشروع البطل الأولمبي لم يجد الاهتمام اللازم وتوفير مناخ جيد له رغم مرور ربع قرن عليه في اللجنة الأولمبية الليبية وهو المشروع الذي اطلقته اللجنة الأولمبية الدولية لجميع اللجان الأولمبية في العالم بالاهتمام بالرياضيين الابطال من سن مبكرة وتوفير أجواء الاستعداد المبكر لهم حيث لم يجد في ليبيا الوقت الكافي والمال لتنفيذه بشكل جيد.
ومع كل دورة أولمبية تبداء التساؤلات لماذا لانحرز قلادة اولمبية رغم ان القلادة سواء كانت ذهبية او فضية او نحاسية تحتاج سنوات من العمل وليس شهور وهناك العاب صعب جدا المنافسة فيها
بالنسبة للرياضيين الليبين بسبب قوة المنافسة العالمية مثل الجمباز والدراجات والمصارعة وبعض سباقات ألعاب القوي ويمكن التعويل مثلا على التايكواندو والرماية والفروسية ولكن بعمل منظم وسنوات طويلة وليس بين عشبة وضحاها .
كما ان القلادة الأولمبية تحتاج ميزانية في الاعداد حيث ترصد بعض الدول مبلغ نصف ميلون دولار لاعداد رياضى واحد ل 8 سنوات وترصد بعض الدول مكافأة مالية تصل ايضا لنصف مليون دولار واكثر للفائز به .
هذا بالنسبة للالعاب الفردية وبالنسبة للالعاب الجماعية اللعبة االوحيدة التى شاركت هى الكرة الطائرة سنة 1980 فى الدورة الأولمبية موسكو حيث ترشح المنتخب الليبي ولم تصل اي لعبة جماعية للدورة الأولمبية بإستثناء الكرة الطائرة.
وفي غياب مشروع الدولة والارادة السياسية القوية لازال الحلم بعيد المنال ولابد من تدخل حكومى لوضع ميزانية كبيرة لاحراز قلادة اولمبية لاربع سنوات قادمة او ثمانية سنوات ويبدا العمل من الأن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى