الأعمدة

الهدهد السوداني

في بداية السبعينات من القرن الماضي كشفت المخابرات المصرية الصفقة السرية التي كانت في طريقها الي السودان عبر ( الإغاثة ) من الأمم المتحدة .
أخطرت المخابرات المصرية الأجهزة الأمنية في السودان بمحتويات الصفقة السرية فهناك تبادل معلومات وتنسيق كامل بين الهدهد السوداني والهدهد المصري في النواحي الأمنية في مصر والسودان فيما يتعلق بالأمن القومي للدولتين .
كانت الصفقة السرية عبارة عن أسلحة مشحونة مع الإغاثة الأممية التي لا تخضع للتفتيش .
كانت الأسلحة مرسلة الي حركة ( أنانيا ون ) التي تقاتل الجيش السوداني في جنوب السودان .
أخطرت الأجهزة الأمنية السودانية الرائد عضو مجلس الثورة / خالد حسن عباس .
بعد المشاورات بينهم طلبت منه لأداء هذه المهمة بنجاح يجب إحضار ( جيبها من مافي ) من مدينة جوبا بجنوب السودان .
( جيبها من ما في ) اسم حركي لأحد العسكريين الأمنيين المشهود له بالكفاءة والأداء .
قام ( جيبها من مافي ) بأداء المهمة بخطة سرية وتم استلام السيارات التي تحمل الأسلحة المشحونة .
وحضر الرئيس نميري إلى الموقع بطائرة هليكوبتر لمعاينة الأسلحة المقبوضة من داخل سيارات الإغاثة المرقمة .
فذهب مباشرة إلى الإذاعة والتلفزيون وخاطب الشعب السوداني من هناك بتلك العملية وشكر الأجهزة الأمنية على نجاحها في أداء المهمة .

الأجهزة الأمنية السودانية في الماضي والحاضر هي عين الهدهد الساهرة التي أحاطت باليقظة المعرفية كي تحافظ على أمن البلاد واستقرارها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى